يكرم نادي مكة الأدبي الثقافي الأدبي مساء اليوم معالي الشيخ العلامة عبدالوهاب أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء. وقال ل “المدينة” رئيس مجلس إدارة النادي معالي الدكتور سهيل بن حسن قاضي : إن النادي أقرّ تكريم عدد من رموز الفكر والثقافة والأدب في مكةالمكرمة والمملكة، والبداية هذا العام بتكريم معالي الشيخ العلامة الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان هذا العالِم الذي بذل ويبذل جهده ووقته وفكره في خدمة الفقه الإسلامي ونشر الثقافة الشرعية المعاصرة برؤية شرعية مستنيرة، فهو يقوم بدور غير مسبوق في تجلية ودراسة العديد من الأمور الفقهية المعاصرة التي بيّنت للناس الكثير من الأمور الدينية التي كانوا بحاجة إلى بيانها، فتصدى لها بعلمه وفكره المستنير. وأضاف الدكتور سهيل أن التكريم سيبدأ بمحاضرة لمعاليه يتحدث فيها عن آخر اهتماماته وإنجازاته من خلال محاضرته “الأماكن المأثورة المتواترة في مكةالمكرمة.. عرض وتحليل” والتي يديرها الدكتور فواز الدهاس الأستاذ بجامعة أم القرى. الوفاء سمة الوطن وقد ثمّن عدد من الشخصيات الثقافية والفكرية خطوة نادي مكةالمكرمة الأدبي الثقافي نحو تكريم الرواد واعتبروه عملا نبيلا ووفاء من وطن الوفاء لأبنائه الذين خدموه بعلمهم وكرّسوا حياتهم لخدمة العلم كل في مجاله. وقال عضو مجلس الشورى حمد القاضي عضو مجلس الشورى: تكريم الوطن لأبنائه الذين خدموه بفكرهم وعطائهم وعملهم عمل عظيم يدل على الوفاء الذي هو سمة هذا الوطن، وجميل أن تقوم الأندية الأدبية وكافة المؤسسات الثقافية والتعليمية بتكريم الرواد الذين خدموا منظومتنا العلمية والثقافية، ونادي مكة الأدبي جدير بالاحتفاء والوفاء لأبناء هذا الوطن ورواده وتحديدا إذا كانوا من أبناء مكةالمكرمة، ولقد أسعدني قيام النادي برئيسه الدكتور سهيل قاضي مع زملائه أعضاء مجلس الإدارة بتكريم الرواد وفي مقدمتهم العالِم الجليل الشيخ عبدالوهاب أبو سليمان، والذي هو أهل لكل تكريم ووفاء لما قدمه للساحة العلمية في بلادنا، سواء في الميدان الفقهي أو البحثي أو التاريخي، وهو بعيد عن الأضواء، لكن أعماله العلمية تشعّّ أضواء، ومثل هذا التكريم حافز لكل أديب وعالِم للمزيد من العطاء وخدمة نهضتنا الثقافية والعلمية والإسهام فيها. ثقافة التكريم وقال عميد كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى الدكتور صالح بن سعيد الزهراني: ثقافة التكريم هي دليل على وعي القائمين على نادي مكة الأدبي الثقافي، وحين يُكرّم إنسان فإن التكريم لا ينصرف إلى الأشخاص بقدر ما ينصرف إلى القيم، فالنادي يحتفل بقيمة علمية تمثلت في شخص معالي الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان، وبهذا فإن النادي يخطو خطوة مهمة باتجاه تكريس هذه الثقافة، وما أحوجنا في مجتمعنا إلى ذلك ليشعر الآخرون بأن الاحتفاء يجب أن يتحول إلى ثقافة حتى تتحول مؤسساتنا الثقافية إلى بيئة جاذبة للإبداع. وأضاف الدكتور الزهراني: أتمنى على النادي أن يقوم بتوثيق هذه الفعاليات لتكريم الشخصيات لحفظها كشهادة على العصر بكل ما فيه من فرص وتحديات لتقدم للجيل الذي طالما قال نحن جيل بالأساتذة 0 سيرة مليئة بالإنتاج وقال عضو مجلس الشورى سليمان الزايدي: لقد سرني وأبهجني قيام النادي بتنظيم برنامج لتكريم العلماء والرواد في بلادنا العزيزة، ومما زادني بهجة هو أن بداية التكريم ستكون لأستاذنا معالي الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان هذا العالِم الكبير بعلمه والمتواضع في كل شؤون حياته والذي يحق لبلادنا أن تفاخر به وبأمثاله في مجال تخصصه الشرعي، والمتتبع لسيرة هذا العالِم يجد أنها سيرة مليئة بالإنتاج العلمي والعطاء المتواصل، خاصة في مجال الفقه الإسلامي الذي برز فيه الشيخ بروزاً كان ولازال محل احتفاء المجامع العلمية والفقهية على مستوى العالم الإسلامي وزميله الشيخ الفقيه والعالِم الأكاديمي محمد إبراهيم رحمه الله الذي ألّف مع الشيخ أبو سليمان كتابا مشتركا في الفقه الإسلامي، وبحوث الشيخ اليوم ودراساته تعد مرجعاً لطلاب العلوم الشرعية والباحثين في الشريعة وعلومها والمجامع الفقهية والقضاة. وأضاف الزايدي: إنني أقدّر كثيرا لنادي مكة هذه البادرة التي نأمل استمرارها.