يرعى بمشيئة الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء اليوم الأحد مؤتمرا عالميا بعنوان "التقنية والاستدامة في العمران" الذي تنظمه كلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك سعود بمشاركة أكثر من 100 باحث ومتخصص من أكثر من 42 دولة ويحضره شخصيات عالمية رائدة في مجال العمارة والعمران. وأكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان أن الجامعة تشرفت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لعدة مناسبات تاريخية مختلفة حيث مثلت رعاية سموه في كل تلك المناسبات منعطفاً جديداً في منظومة تطوير الجامعة حيث دشن سموه البرامج الأكاديمية وبارك الرؤية الجديدة للجامعة وأسهم إسهاماً كبيراً جداً سواءً أكان مادياً أو معنوياً، وقال إن رعاية سموه تعد امتداداً لتوجهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز – حفظهما الله – والمتمثلة في إرادة قوية سياسية في الارتقاء بمنظومة التعليم العالي بشكل عام والبحث العلمي بشكل خاص، وليس أدل على ذلك من الدعم الكبير الذي قدمته ميزانية هذا العام للتعليم العالي وما خصصته لجامعة الملك سعود . وأوضح الدكتور العثمان في لقاء صحفي عقده امس بمقر الجامعة أن هذا المؤتمر تخصصي تنظمه كلية العمارة والتخطيط بالجامعة ومختص بموضوع في غاية الأهمية وهو التقنية والاستدامة في العمران، حيث تم التواصل مع أفضل مراكز البحوث العلمية في العالم. وقد قدم أكثر من 400 بحث لهذا المؤتمر تم قبول 60 في المائة منها ستتم مناقشتها على مدى ثلاثة أيام في المؤتمر. وقال الدكتور العثمان إن رعاية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لهذا المؤتمر تجسد قدر ما يمنح سموه جامعة الملك سعود من رعاية واهتمام تحمله عليه عنايته بالمعرفة وحرصه على رعاية ودعم مؤسساتها إدراكاً من سموه لدور المعرفة في الإسهام في ازدهار الوطن وتقدمه. وأضاف: إن هذا المؤتمر الذي تنظمه كلية العمارة والتخطيط ينطلق من إدراك الجامعة واجبها في التوعية والتثقيف وطرح القضايا العلمية ومناقشتها، مع الحرص على استقطاب نخبة من الباحثين والمتخصصين للتوصل إلى نتائج تستثمر فيما يخدم الوطن. في سياق متصل أكد الدكتور عبدالعزيز بن سعد المقرن عميد كلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك سعود رئيس المؤتمر أن فكرة المؤتمر قد نشأت منذ ثلاث سنوات، وتم تشكيل اللجان الخاصة بتنظيمه، وتم طرح الأفكار والموضوعات المهمة والحيوية لجميع أعضاء هيئة التدريس في الكلية والاتفاق على موضوع التقنية والاستدامة في العمران. وأضاف تلقى المؤتمر ما يقارب 400 ملخص للبحوث المقترحة مقدمة من 60 جهة أكاديمية ومهنية من 42 دولة عربية وأجنبية. ولحرص اللجنة المنظمة للمؤتمر على جودة البحوث وعلاقتها المباشرة بموضوع المؤتمر ومحاوره فقد تمت الموافقة على 152 بحثًا كاملاً تم تحكيمها بشكل علمي دقيق لتتم الموافقة النهائية على قبول 93 بحثاً لعرضها في سجل المؤتمر ومناقشتها في جلساته. وأعلن الدكتور المقرن عن خمس جوائز لأول خمسة بحوث تختارها اللجنة.