أعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أن لندن تعتزم استضافة قمة دولية لمواجهة الإرهاب في اليمن، وذلك في الثامن والعشرين من الشهر الجاري ، حيث سيلتقي قادة العالم في لندن لمناقشة جهود الحلفاء في افغانستان، وفق ما ذكره جون بيرنز في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أمس. وفيما اعترف براون ضمنيا بأن بلاده تتحمل قدرا من اللوم بشأن تفجير شركة طيران “نورث ويست”، ذكر براون ان الاجتماع الذي يجد دعمًا من الولاياتالمتحدة وابراون إن بريطانيا ستسعى للتوصل إلى اتفاق في اجتماع لندن بشأن الخطوات اللازمة لمساعدة اليمن لمواجهة هذا التهديد بما في ذلك تدريب وتسليح قوات مكافحة الإرهاب اليمنية والنظر في وسائل تقديم مساعدات تنموية للمناطق اليمنية الأكثر عرضة للتطرف، وفي مساعدة اليمن من خلال برنامج اقتصادي واجتماعي وإصلاح سياسي. وأجاب براون على المنتقدين الذين رأوا أن بريطانيا تتقاسم بعض اللوم لعدم نشر اسم عبد المطلب ضمن قوائم من لا يسمح لهم بالسفر على متن الطائرات الدولية بالقول إن الحكومة البريطانية بذلت كل ما في وسعها من أجل تحسين تقاسم المعلومات حول الأفراد موضع الاهتمام مع الوكالات الأمنية للحكومات الأخرى في حين أن المحققين في لندن كانوا يبحثون في إمكانية أن يكون عبد المطلب تحول إلى التشدد تحت تأثير اتصالاته مع مسلحين عندما كان يدرس في لندن من 2005 إلى 2008 على اعتبار أن ذلك هو المعني ، فضلا ، عن رفض بريطانيا منحه تأشيرة دراسة جديدة في مايو الماضي لدخول بريطانيا. واستطردت الصحيفة أن وزير الداخلية البريطاني ألان جونسون عندما أكد رفض منحه التأشيرة في وقت سابق من الأسبوع لم يكن قد اتضح بعد ما إذا كانت الوكالات الأمريكية الاستخباراتية قد أبلغت بذلك. وذكر مسؤولون أمنيون بريطانيون فيما بعد أن عدم منح عبدالمطلب تأشيرة جديدة لم يكن بسبب ارتباطه بالتشدد، وإنما بسبب تقديمه طلبًا لكلية وهمية ، الأمر الذي لم يستدع إحالة اسمه للأمريكيين. وظهر السيد براون كما وأنه يعترف بأن هذا هو ما حدث، ففيما كان براون يحدد التدابير التي اتخذتها بريطانيا لاستبعاد الأشخاص الذين يشكلون خطرًا على الأمن ، فإنه قال إن عبدالمطلب وضع في خانة مختلفة لأنه رفض بسبب تلك «الكلية الوهمية»، وأضاف براون أن هذا ليس سببا ل «الرضا» ،