حذّر مدير الشؤون الاجتماعية د.علي الحناكي من الصور الجديدة للتسول واستغلال المواطنين بسبب كارثة جدة وقال ان مايقوم به هؤلاء المتسولون ماهو إلا استغلال لمصائب الناس ومشاعرهم موضحا أن على المواطنين ضرورة الالتزام بأماكن التبرعات وعدم الاستسلام لمشاعر التعاطف حتى لايقعوا تحت طائلة الخداع وأكد الحناكي أن الشؤون الاجتماعية لن تهمل الموضوع وسيتم إبلاغ محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بالمشكلة ليتم احتواؤها قبل تفشيها.. وكانت أساليب جديدة للمتسولين قد ظهرت خاصة بعد انتهاء جمع التبرعات بأرض المعارض وهي اتخاذهم الكارثة التي تعرضت لها جدة ستارا للتسول وابتكار صور جديدة لاساليبهم ليتم من خلالها استدرار عطف المارة في الشوارع والأسواق حيث تعرض عليهم أكياس تحتوى مواد غذائية وحلويات ويتم عرضها لتقديم المساعدات لمنكوبي جدة والتي يدعون أنها تحت مظلة بعض المساجد بجمع التبرعات وأصبح التسول من خلال عبارة أعطنا مما أعطاك الله لنساهم في رفع المعاناة عن متضرري السيول ، عبارة تتردد من بعض المتسولين وقد يُستغل البعض ليجد نفسه أمام سلة غذائية تعرض عليه ليقدم لحاملها قيمتها والتي تتراوح بين 250 إلى 300 ريال ومن ثم بيع نفس السلة على آخر بنفس القيمة في مشهد فيه بعض الشك وكثير من الريبة . التصدى للظاهرة مواطنون أكدوا أن هذه الظاهرة لابد من التصدي لها بشكل حازم خاصة وأن مشكلة التسول في المملكة وبالتحديد في جدة مشكلة يعاني منها الكثير وخاصة في مواسم عدة مثل الحج والعمرة وان لم يتم الحدّ ستكون صورة جديدة للاستغلال وقالت راوية عبد الرحيم (مصرفية): تعرضت لمثل هذا الاستغلال وبصراحة الأمر جدا واضح خاصة أن حاملات هذه الأكياس وطالبي التبرعات يتضح من أشكالهم أنهم متسولون ومتسولات من جنسيات غير سعودية لكنهم يتقنون اللهجة ويقومون بجمع مبالغ من الناس تتراوح بين 200 -300 ريال للكيس الواحد وفي حالة رغبت في شراء أكثر من كيس تدفع أكثر وتؤخذ قيمة الكيس وينتهي الأمر تحت ادعاء أن مادفعت قيمته سيتم إيصاله للمتضررين . استغلال الأزمة سالم البارقي موظف، يتساءل لابد أن تقف الجهات المعنية بشكل جدّي على هذه الظاهرة خاصة وان مرتاديها سيدات وأنا تعرضت لمثل هذا ونحن خاصة في الظروف الراهنة لانريد من يزايد ويستغل الأزمة لان هذه سيزيد الطين بلّة ففي جدة من المشاكل ما يكفيها ولسنا بحاجة أن نعاني أيضا من صور جديدة للتسول الذي هو أصلا منتشر بشكل كبير في الشوارع والأسواق والأماكن العامة . توابع اقتصادية الكاتبة والناشطة الاجتماعية زكية العويضي تعلّق على الظاهرة الجديدة بقولها : من المؤكد أن لكل كارثة توابع اقتصادية واجتماعية ونفسية ولكن سرعة اتخاذ القرارات لمواجهة تلك التوابع يساعد على التخفيف من آثارها وأضرارها السلبية على المجتمع وكارثة سيول جدة كانت لها توابع مختلفة ولازالت ومن أعجبها ظهور صور غريبة ومبتكرة من صور التسول التي تتمثل في الاستغلال السئ للمأسي التي تعرّضت لها الأسر المنكوبة في جدة فهناك نسوة تنكّرن في المظهر واللهجة للمواطنين وبدأن باستغلال مسمى الأسر المنكوبة في جدة وهنا يبقى على كل مواطن التيقظ والحرص من الوقوع في شباك التسول المحترف والاحتيال باستغلال الطيبة والرحمة التي في قلوب أفراد المجتمع ولابد أن نكون أكثر فاعلية وان يتخذ كل فرد خطوات ايجابية في التصدي لهذه الأشكال المختلفة من الاستغلال وضرورة التبليغ عنها للجهات المسؤولة ليتم القضاء عليها فهناك جهات معنية بجمع التبرعات والإعانات العينية والمادية ولديهم أرقام معروفة ومنشورة في الوسائل الإعلامية ولم يكتف بذلك بل هناك العديد من المتطوعين والمتطوعات لإيصال المعونات للمتضررين في اماكنهم.