يعتبر الإعلام المرئي من أقوى المؤثرات الفاعلة نظرًا لأنه رسالة تعكس واقع المجتمع وخصائصه ،وبقدر ما لهذه الرسالة من أهمية ،لها ما يجعلها على قدر كبير من الخطورة خاصة في عصر تزاحمت في سماء فضائه الأقمار الصناعية. وبما أن القنوات الفضائية لها الدور البارز في تشكل آراء المشاهدين وأفكارهم ومواقفهم،فقد جاء إعلان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بإطلاق أربع قنوات فضائية سعودية جديدة ،ذات رؤية حالية متوافقة مع متطلبات العصر، ومستقبليه من خلال استشراف ما تتطلبه المرحلة المقبلة ،وقد كانت في مادتها بمثابة رسائل فضائية للعالم أجمع على اختلاف لغاته ودياناته . الرسالة الأولى:تعميق الصلة بين المشاهد وكتاب الله سبحانه وتعالى تلاوةً ،وتفسيرًا. الرسالة الثانية :دعم ارتباط الفرد بهويته الإسلامية في مواجهة الحملات المناوئة للإسلام والمسلمين ،وفتح مزيد من فضاءات الحوار بين علماء متخصصين في الدين ومشاهدين متفاعلين للحصول على إجابات وأحكام و فتاوى تتعلق بأمورهم الدينية والدنيوية ،بعيدًا عن التعصب والمغالاة. والتضارب في الفتاوى الدينية. الرسالةالثالثة: النهوض بوعي الإنسان، وصون الهوية الثقافية السعودية أولاً والعربيةثانيًا. الرسالةالرابعة :النجاح الاقتصادي والتنموي المعاصر والقادم لايتحقق إلا بالتخطيط المرحلي الهادف الذي ينشد مصلحة الوطن والمواطن . عذب الكلام... مايميز قنواتنا الفضائية المحلية ... الخصوصية السعودية التي تميزها عن غيرها بعيدًا عن الإسفاف أوالتغريب أوالاستخفاف بعواطف المشاهد وعقله.