دعت «منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في المملكة»، الجهة الرسمية والسلطة المختصة بمنح شهادة برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي (ICDL) في المملكة، القطاع التجاري إلى الاستثمار بشكلٍ أكبر في حملات محو الأمية المعلوماتية لتفادي التكاليف الكبيرة غير المعلنة الناجمة عن انخفاض مستويات المعرفة الرقمية على المدى البعيد. وأشار مستشار منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في المملكة الدكتور سليمان الضلعان إلى دراسة حول «تكاليف الأمية التي كشفت بأن «شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي» تسهم في تحقيق عائدات إجمالية في مجال الاستثمار بقيمة 14000 ريال سعودي، للشخص الواحد سنويا بالإضافة إلى نسبة 47 في المائة في زيادة الكفاءة بالمقارنة مع مستويات ما قبل التدريب. مشيرا إلى ان المنظمة لا تزال تحافظ على مكانتها كأكبر مستثمر إقليمي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث أفاد تقرير صدر حديثاً بأن معدلات الإنفاق في المملكة تبلغ نحو 20 مليار دولار أمريكي سنويا على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما أكدت الدراسة بأن الموظفين المؤهّلين رقميا يضيفون المزيد من المزايا للمنظمة من خلال زيادة مستوى الكفاءة والإنتاجية الشاملة وزيادة القدرة على تحقيق الغايات والأهداف المحددة بفعالية بالإضافة إلى تخفيض أو التخلص من الأعباء الإدارية غير الضرورية وتعزيز إستراتيجيات التواصل الداخلية والخارجية وتوظيف الوسائل التكنولوجية في تعزيز العائدات الاستثمارية في مجال تكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى انه قد تم إعلان الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في المملكة» عن إطلاقها حملة وطنية لتشجيع «الشركات الصغيرة والمتوسطة» (SME) على زيادة الإنتاجية باعتماد الوسائل الرقمية والتكنولوجيا الحديثة. كما أفادت المنظمة عن قيامها بتطوير برامج خاصة للارتقاء بالكفاءة الرقمية بما يسهم في تلبية الاحتياجات والمتطلبات المحددة للشركات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى تشجيع الشركات على إلحاق موظفيها في البرنامج. وتوقع الضلعان أن تستفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل كبير من شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي» نظرا لدورها الهام في ضمان تزويد الموظفين بالمهارات الأساسية للتعامل مع أحدث وسائل تكنولوجيا المعلومات، مما يساهم في الارتقاء بأداء الأعمال، وتوفر «شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي» التقييم الموضوعي لمهارات الموظفين وتثبت مستوى كفاءاتهم وفقاً لمعايير محددة، كما ستتمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة أيضاً من تحديد مجموعة المهارات المطلوبة لدى الموظفين لزيادة فعالية الأداء بالإضافة إلى تقييم مهارات القوى العاملة ووضع خطة واضحة للتدريب، مما يوفر حافزاً إضافياً للموظفين ويقدم مقياسا واضحا للعائدات الاستثمارية من برامج التدريب»، مشيرا إلى ان «منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في المملكة» قامت بتطوير إستراتيجية لمحو الأمية المعلوماتية لعام 2009 م، لاستكمال الاستثمارات الكبيرة التي أطلقتها الحكومة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT). يذكر انه تم إقرار برنامج «الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي» من قبل وزارات التعليم والجامعات والمؤسسات الحكومية واعتماده في أكثر من 168 دولة وتوفيره في أكثر من 40 لغة.