مازال حديثنا مستمراً حول الحلقة رقم (115) من برنامج حوار الحق المذاع في قناة الحياة (المسيحية) على القمر الأوربي (هوذ برد) للقمص/ زكريا بطرس. ففي بداية الحلقة ادَّعى كشف سر الأحرف المقطعة في أوائل سور القرآن الكريم باستخدام نظام الترقيم على حساب الجُمل . وقد أبطلتُ كلامه وكشفتُ كذبه في المقال السابق المنشور بالأسبوع الماضي، وفي نهاية الحلقة كشف اللثام عن سر خطير جداً في سفر الرؤيا (وهو أحد كتب المسيحية) في الإصحاح 13 الآيات من 12-18 حيث تحدث سفر الرؤيا في الإصحاح 13 عن وحشين يرسلهما الشيطان يحاربان الكنيسة، الأول زعيم سياسي أو ملك و يسمى وحش البحر فهو قد خرج من البحر إشارةً للعالم المضطرب كموج البحر، والثاني زعيم ديني ويسمى وحش الأرض لأنه طالع من الأرض التي هي مجال عمل الشيطان، وهؤلاء الثلاثة (الشيطان والوحش الأول والثاني) يسمونهم الثالوث النجس. ويذكر الإصحاح 13 أن الوحش الثاني يصنع آيات سحرٍ عظيمة بقوة الشيطان فينزل ناراً من السماء ويجعل صورة الوحش تتكلم، ويخبرهم الإصحاح 13 أن عدد الوحش الثاني هو عدد إنسان وعدده (666). وعلى الفور لجأ زكريا بطرس إلى نظام حساب الجُمل (الذي ذكرناه في المقال السابق) و اثبت أن (666) تعادل كلمة رسول العرب بمكه 200+60+6+30 + 1+30+70+200+2 + 2+40+20+5 = 666 ثم صاح يهذي و يعوي السر السر السر. وهذا خطأٌ فادح وكذب فاضح وجهلٌ مطبق وأوجز ردي علية في الأتي: أولاً : أن مكه لا تُكتبُ بالهاء بل تكتب بالتاء المربوطة هكذا ( مكة ) وهذا يخل بحساب الجملة السابقة فالهاء =5 أما التاء=400، وعليه تكون صحة الجملة هكذا . رسول العرب بمكة 200+60+6+30 + 1+30+70+200+2 + 2+40+20+400 = 1061 و لا تساوي 666 كما ادعى وهكذا انقلب السحر على الساحر وظهر زيفه وأباطيله ثانياً : ذكر سفر الرؤيا أن الوحش الثاني يصنع آيات عظيمة بقوة الشيطان فيُنزِلٌ ناراً من السماء ويجعل صورة الوحش تتكلم . فأين هذا من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ثالثاً : أن الشيطان والوحش الأول والثاني يسمونهم الثالوث النجس. فهل في الإسلام ثالوث؟ فالإسلام لايعرف إلا الها واحدا أحدا (لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد) فليذهب جناب القمص ويبحث عن عقيدة الثالوث . رابعاً: وهي المفاجئة الكبرى أن عدد الوحش هو عدد إنسان وعدده (666) وباستخدام نظام حساب الجُمل تعادل زكريا بطرس هو عدو الله 7+20+200+10+1+2+9+200+60 + 5+6 + 70+4+6+1+30+30+5 = 666 وهو بالفعل عدواً لله وعدواً للبشرية جميعاً فهو يكذب على المشاهدين متعمداً ويضلهم فلقد جاءنا بعدد الوحش من سفر الرؤيا وجاء بكلمتين فقط من النص ولم يذكر باقي النص أو تفسيره لأن النص والتفسير لا يخدمان أغراضه الدنيئة. فأين عقيدته ودينه من الكذب؟ (إن كان لديه دين وعقيدة) وهو رجل دين وأب روحي للمسيحية. إنني من هنا أنصحه أن يكف عن هذا الهُراء وهذا الكذب المفضوح وأن يعلن إفلاسه ويترك تجارته الفاسدة، وأقول له: ( امسك عليك لسانك وليسعك دارك وابكي على خطيئتك) وأحمدُ الله الذي وفقني (وأنا المسلم الجاهل بدينه والمثقل بالذنوب) أن أكشف كذب أكبر علماء المسيحية للعالم أجمع، وأعود وأتحدى القمص أن يذيع كلامي في برنامجه ولنا إن شاء الله لقاءات أخرى كثيرة حول أباطيل زكريا بطرس . •عضو اتحاد كُتَّاب مصر [email protected]