تسببت العواصف الترابية القوية التي ضربت محافظة القنفذة فجر يوم أمس في توقف الدراسة في مدارس البنين والبنات في المحافظة ومراكزها الإدارية وإغلاق بعض الشوارع وانقطاع التيار الكهربائي وشل حركة السير على الطريق الدولي جراء انعدام الرؤية الأفقية نتيجة تكون الأتربة التي صاحبت هبوب العواصف وقد أشرفت الدوريات الأمنية على تنظيم حركة السير حفاظاً على سلامة عابري الطريق في حين استمر سقوط الأمطار المتوسطة المصحوبة بأصوات الرعد ووميض البرق القوي حتى ساعات الصباح الأولى سالت على إثرها أودية قنونا وحلي. وفي هذا الإطار أكد مدير الدفاع المدني بمحافظة القنفذة العميد حسن بن علي القفيلي وقوع بعض التلفيات في الممتلكات العامة في مدينة القنفذة وبعض المراكز الإدارية كالقوز وحلي حيث سقطت بعض أعمدة الكهرباء وأغلقت بعض شوارع المدينة بسبب هبوب العواصف القوية المصحوبة بالأتربة حيث تطايرت بعض «الهناجر» الحديدية من أسطح بعض المنازل وتسببت في إغلاق بعض الشوارع وقد باشرت فرق الدفاع المدني والكهرباء أعمالها لإعادة الوضع إلى طبيعته. وأضاف العميد القفيلي جريان السيول في أودية قنونا وحلي في مساراتها المحددة دون وجود أي حوادث في محيطها أو على الطريق الدولي الساحلي.. محذرًا في الوقت نفسه المواطنين من النزول إلى بطون الأودية في مثل هذه الأجواء الممطرة التي يكثر فيها تكون السحب. إلى ذلك فقد أشعرت إدارتي التربية والتعليم للبنين والبنات بالمحافظة مديري ومديرات المدارس بتوقف الدراسة ليوم أمس الأربعاء وذلك برسائل sms قبل بداية اليوم الدراسي بوقت كاف حفاظاً على سلامة الطلاب والطالبات خاصة من سكان القرى الذين يضطرون لقطع بعض بطون الأودية للوصول إلى مدارسهم. وفيما تواصلت جهود فرق طوارئ الكهرباء لإعادة التيار بإمكانات خجولة فقد تصاعدت شكاوى سكان حي شرق الخالدية من تأخر إعادة التيار لمنازلهم والذي استمر انقطاعه من ساعات الصباح الأولى إلى الواحدة ظهرًا.