عملت جامعة الملك عبد العزيز على انشاء قناتين بعمق 4 الى 5 أمتار ترتبط مع مجرى السيل الموجود بنهاية الطرف الجنوبي الشرقي للجامعة وانشاء سد ترابي بعد القناتين بارتفاع 5 امتار وطول 2 كلم وعرض 10 امتار وذلك فى خطوة احترازية للحد من مخاطر السيول بعد الكارثة الاخيرة التي تعرضت لها الجامعة وشرعت وكالة الجامعة للمشاريع في إنشاء احتياطات إضافية هدفت من خلالها الى منح الجامعة فرصة ووقت اطول للقيام بعمليات الاخلاء للطلاب والمنسوبين عند هطول امطار ولحظة السيول قبل مداهمته المباني ومرافق الجامعة . وقال الدكتور عبد القادر تنكل المشرف العام على ادارة الامن والسلامة :إن العمل على انشاء القناتين والسد الترابي بهدف التخفيف من شدة مياه السيول وربط القناتين بمجرى السيل الموجود بالجهة الجنوبية الشرقية بالجامعة واشار ان الهدف من هذه الاجراء ليس وقف المياه او صدها من الدخول للجامعة ولكن نهدف من ذلك الى الحصول على مدة اطول للقيام بعمليات الاخلاء للعاملين والمنسوبين بالجامعة في حالة حدوث كارثة مثل ما حدث من قبل لا سمح الله ونحصل على مدة للقيام بعمليات الطوارئ والاخلاء , وأشار تنكل الى انهم من خلال التجارب والدراسات حددت مدة الاخلاء التي يمكن القيام بها في فترة تستغرق 45 دقيقة وبالتالي انشاء هذه القنوات والمصد يمنحنا فترة اطول ومتسعا من الوقت يزيد عن الساعتين وبالتالي يمكننا القيام بعمليات الاخلاء وابعاد الطلاب والعاملين بالجامعة من الاماكن الخطيرة الى اماكن ومرافق عامة اكثر أمنًا . وقال تنكل: إنهم لم يخططوا للوقوف امام مياه السيول بتلك الاجراءات ولكن الهدف الحد من شدتها وتخفيف قوتها وتعطيل مدة وصولها لمرافق الجامعة اما مسألة صدّ المياه ومنع دخولها للجامعة فذلك يحتاج الى انشاءات هندسية علمية اكثر قوة من السد الترابي الذي عمل , ولفت الى ان شركات متخصصة عملت على انشاء السد الترابي وردمه وتكوين المصد والتي عملت على ذلك طوال 24 ساعة حتى تم الانتهاء من 90 % من المصد الذي لا يمكن ان يوقف جريان السيول في حالة وصولها اليها ولكن بهدف تخفيف سرعتها وتعطيل وصولها لمرافق الجامعة .