واصلت فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني بجدة أمس جهودها لتجفيف بحيرة الصواعد التي خلفها السيل للبحث عن جثث ربما تكون قد استقرت في بطن الوادي، وذلك قبل ردمها نهائياً من قبل الأمانة. وتقوم فرق الدفاع المدني بسحب المياه من البحيرة إلى أطرافها مكونة حفرتين تتجمع فيهما المياه ومن ثم تقوم وايتات الصرف الصحي بشفطها ونقلها إلى مجرى السيل في مدخل شارع جاك بحي قويزة، بهدف تجفيفها تماماً. وقال العامل على سيارة الصرف الصحي ولد جاد : إن ما يحصل الآن هو تجفيف البحيرة من المياه وهذا ما أفعله أنا وزملائي حيث نقوم بنقل المياه من الحفر الفرعية التي تنتقل إليها مياه الحفرة الرئيسية إلى مجرى السيل، ومن ثم العودة مرة أخرى حتى يتم نقل جميع المياه إلى هناك. من جانبه قال المواطن محمد محمود رشيدي : الدفاع المدني يعمل هنا للبحث عن جثث كل يوم، وبدأ منذ فترة بنزح المياه من البحيرة و نقلها إلى منطقة أخرى لتقوم وايتات الصرف الصحي بنقلها إلى مجرى السيل. وأوضح مدير الدفاع المدني بجدة العميد عبدالله جداوي ل «المدينة» أن العمل الآن في المراحل الأخيرة لتجفيف البحيرة بعد سحب المياه منها. وعن موعد إيقاف البحث في الحفرة ذاتها قال: لن يتم إيقاف البحث نهائياً في جميع المواقع بجدة حتى مع تجفيف البحيرة، بل سنبدأ بحفر المنطقة لأنه من المتوقع انطمار جثث تحت الطين لأنها لو كانت في قعر الحفرة ستطفو على الماء ولكنها و مع مرور الأيام لم تطف. وعن عدد الجثث التي تم إخراجها من الحفرة قال: لم يتم إخراج أي جثة منها حتى الآن ولكن لا بد من التأكد تماماً من عدم وجود جثث بها.