شكلت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة فريقا وقائيا متخصصا لتقييم الوضع البيئي في الأحياء المتضررة من السيول بهدف وضع الخطة الوقائية بناء على التقييم البيئي لهذه الأحياء. واوضح مدير صحة جدة الدكتور سامي باداود انه تم وضع خطة لمواجهة حدوث أي إصابات بمرض حمى الضنك وكذلك منع حدوث تلوث مياه الشرب من خلال أخذ عينات من خزانات المياه في المنازل والمدارس بالمناطق المتضررة ، وبينت النتائج المخبرية لهذه العينات سلبيتها من الأمراض وأثبتت خلوها من الجراثيم . كاشفا عن أن إدارة الرعاية الصحية الأولية عقدت دورة تدريبية تنشيطية لجميع فنيي الوبائيات بصحة جدة لتدريبهم على تطبيق خطة العمل الخاصة بكيفية أخذ عينات المياه من خزانات المياه الأرضية في المدارس والبيوت لعمل مسح شامل لخزانات المياه بتلك الأحياء . واشار باداود إلى أن إدارته قامت بالتنسيق مع إدارة الدفاع المدني بجدة حول إبلاغ الشؤون الصحية بجدة بأرقام هواتف جميع المواطنين والمقيمين الذين تضررت منازلهم وذلك فور عودتهم إلى منازلهم لكي تتمكن صحة جدة من التواصل معهم وزيارتهم للاطمئنان على سلامة منازلهم وخلوها من الأوبئة التي قد تؤثر على صحتهم وصحة أسرهم . ولفت الى ان صحة جدة قامت بتشكيل لجنة طبية كونت فرق عمل ميدانية متحركة وثابتة في المناطق المتضررة منذ اليوم الأول لهطول المطر. حيث تم توزيع الفرق الميدانية على الأحياء حسب المساحة والكثافة السكانية وجندت 3 فرق ثابتة وفرقة متحركة في حي قويزة بينما خُصصت فرقتان متحركتان وفرقة ثابتة لحي كيلو 14 وفريق متحرك لحي الصواعد وكذلك 14 فريقا متحركا لمراكز الإيواء . وافاد انه تم كذلك تشكيل فريق عمل متخصص في الطب النفسي ليقوم بالزيارة والمتابعة المستمرة للمواطنين والمقيمين من المتضررين في أماكن سكنهم الإيوائي بالشقق المفروشة ومن ثم معالجة حالاتهم النفسية وبث الطمأنينة في نفوسهم بعد تعرضهم للصدمة مما حدث لهم ولأسرهم .. وأكد باداود أنه يقوم شخصياً برئاسة فريق العمل المكون من إدارة الطوارئ والأمن والسلامة بصحة جدة المكلف بالوقوف على الطبيعة على كافة الأعمال التي تقوم بها المرافق الصحية الميدانية لخدمة المتضررين في أحياء كيلو 14 وقويزة ومدائن الفهد والصواعد وغيرها بالإضافة إلى تسهيل مهام المرافق وتوفير كافة التجهيزات الطبية والاسعافية لهم، كما يقوم الفريق بمتابعة حالة المباني الخاصة بالمرافق والمراكز الصحية بهذه الأحياء والتأكد من سلامتها الإنشائية والمدنية حرصاً على سلامة العاملين والمراجعين.