قال الضَمِير المُتَكَلِّم: يحتفل الوطن ويزهو فرحاً هذه الأيام بعودة سلطان الخير (صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز) إلى أحضانه سليماً معافى ولله الحمد، والحقيقة أن الكلمات وخُطب المنابر تعجز عن وَصْف صدق المشاعر، والحروف ينتابها هَلَعٌ وخَوف أن تُقَصّرَ في إدراك حدود هذه القامة العملاقة بكل تفاصيلها وإنجازاتها، فيكفي هذه الهامة الشامخة فخرا، ويكفينا نحن بها اعتزازاً دعاء المحتاجين والفقراء، ومَن صافحتهم بأيادي البذل والعطاء، ما كان منها ظاهراً أو في الخَفَاء. سلطان هو الإنسان، منذ نشأ وكَان، عنه يقول الأمير سلمان: (إن الأمير سلطان مُنذ خُلِق، وهو مؤسسة خيرية بذاته، وصاحب خير، ويسعى للخير وكل مكان يكون فيه لابد أن يكون فيه عَمَل خَير). سُلطان أطلق في يناير 1995م مؤسسة (سلطان بن عبدالعزيز الخيرية) التي يميزها رسالتها (مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم)، هذه المؤسسة التي تنوعت برامجها الخيرية داخل المملكة وخارجها، ومن أبرزها: * مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية: وهي مركز تأهيلي طبي عالمي يقدم الخدمات العلاجية والتأهيلية، والمساندة، كما يقدم برامج تعليمية وعلاجية لمَن هم في حاجة إلى متطلبات تعليمية خاصة بسبب الإعاقة البدنية والمشاكل الصحية المعقدة. * برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية (ميديونت): وهو صرح علمي استشاري يهدف إلى تطوير تقنية المعلومات والاتصالات وتطويعها واستثمارها في خدمة المجتمع. * مشروع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية للإسكان الخيري: ويهدف إلى تأمين السكن المناسب للمحتاجين في مناطق المملكة المختلفة، (وقد أنجز حتى الآن أكثر من 600 وحدة سكنية في مناطق مختلفة). * البرامج الأكاديمية للمؤسسة ومنها: البرنامج الخيري للتربية الخاصة الذي يشمل المنح الدراسية ودعم الأبحاث والمؤتمرات في هذا المجال. وبرنامج سلطان بن عبدالعزيز للدراسات العربية والإسلامية بجامعة «بيركلي كاليفورنيا» وهو بحثي علمي من أنشطته الزيارات العلمية والأبحاث الأكاديمية، وكذلك مركز الملك عبدالعزيز لدراسات العلوم العربية والإسلامية بجامعة «بولونيا» لخدمة الدراسات الإسلامية والعربية في إيطاليا. هذا غَيضٌ مِن فَيض عطاء سلطان الذي في مَرَضه قبل صحته يرسم بابتسامته الحنونة التي لا تُفَارق محياه التفاؤل للوطن والمواطن بِغَدٍ مشرق، فَلنفرح بسلطان، ولِنتفاءل به ومعه، وبما أن القلوب عنوان الحب والبهجة والترحيب، والتعبيرُ الصادق عنها يكون بالنبضات لا بالكلمات، تمنيت وأتمنى لو وُجّهَت المبالغ التي صُرِفَت في إعلانات التهاني والترحيب لدَعم برامج مؤسسة سلطان الخيرية. دَامَت أفراح الوطن. ألقاكم بخير والضمائر متكلمة. فاكس: 048427595 [email protected]