عبد الرحمن المصباحي – جدة أوضح الشيخ عبد الله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء أن الفرق بين الخلوة والاختلاط هو أن الاختلاط يحدث عندما تكون هناك مجموعة من الرجال والنساء في مكان ما سواء أكان عاماً أو خاصاً، لكنهم لا بد أن يكونوا مجموعة من نساء ورجال، وأنه من الذرائع التي لا يحبها الله سبحانه و تعالى. أما الخلوة هي أن يكون اجتماع رجل بامرأة لوحدهما وفي مكان مغلق ولا يراهما أحدا وذلك بأن يكون هناك حاجز يمنع الشخص الثالث من رؤيتهما، فهذا محرم تحريماً قطعياً لأنها مما يؤدي إلى انتشار الفاحشة والرسول صلى الله عليه وسلم قال: (ما اختلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما). وعن الذرائع بالنسبة للاختلاط أجاب بقوله إن الذرائع أنواع: فمنها ما يوصل إلى محرم، فهذه محرمة قطعاً. ومنها ما لا يفضي إلى محرم إلا نادراً فهذه غير محرمة بالإجماع. ومنها الذريعة التي تكون بين القسمين فهذه تعود لأهل العلم لينظروا فيها.