كان أمراً مفاجئاً لمتابعي كرة القدم السعودية الاعلان رسمياً عن إسناد قمة الدوري السعودي والتي يستضيف فيها الهلال فريق الاتحاد مساء الخميس المقبل للحكم البلجيكي لوك وواترز فهذا الحكم صاحب تاريخ دولي جدّ متواضع حيث لا يتجاوز الأمر عددا محدودا من مباريات المنتخبات الأوروبية تحت سن 21 سنة وبعض مباريات التصفيات التمهيدية لكأس الاتحاد الأوروبي ورغم أن الحكم ووترز يبلغ من العمر 40 عاماً وحصل على الشارة الدولية مطلع العام الميلادي 2007 م الا انه في قارة تعجّ بالمنافسات والمباريات لم يدر هذا العام مثلاً الا ثلاثة لقاءات فكانت البداية بلقاء تصفيات كأس الاتحاد الأوروبي بين ريكافيك الايسلندي وفاليتا المالطي ومثل هذه المنافسات تصنف كأضعف مستويات المنافسات الأوروبية أعقبها بمواجهتين ضعيفتين في تصفيات أمم أوروبا تحت سن 21 سنة الأولى بين السويد وبلغاريا والثانية بين روسيا ومولدوفا، وفي عام 2008 م أدار فقط لقاءين في التصفيات التمهيدية بكأس الاتحاد الأوروبي ومعظم مباريات هذا الحكم تتراوح بين الدرجة الأولى والثانية في بلاده والتي تصنف منافساتها المحلية كمستوى ثانٍ أوروبياً حالياً. مصر وبليكير كنا في مادة سابقة قد حددنا اسم بليكير كأحد أبرز حكام الصف الأول أوروبياً والذين نتمنّى رؤيتهم في ملاعبنا وعندما خاطب الاتحاد السعودي نظيره البلجيكي بطلب ثلاثة أطقم لثلاث مباريات هي الاتحاد والأهلي ثم الهلال والاتحاد وكذلك القادسية والشباب حددت مباراة الهلال والاتحاد كأبرز هذه المباريات وكان الجميع يتمنّى حضور المخضرم دي بليكير الا إن لجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم خاطبت الاتحاد البلجيكي وطلبت هذا الحكم بالاسم لقيادة لقاء الأهلي والزمالك ونؤكد هنا ان لجنة الحكام المصرية أبلغت الاتحاد البلجيكي بأنه في حالة تعذر حضور بليكير سيتم مخاطبة اتحاد آخر غير البلجيكي لعدم وجود حكام آخرين بارزين في الكرة البلجيكية وبالتالي نقول : إن الاصرار المصري على بليكير حوّل المغمور ووترز لكلاسيكو السعودية المنتظر . شعبية (نزولو) الغريب أن حكم مباراة القادسية والشباب البلجيكي نزولو جيروم أكثر شعبية وشهرة في بلجيكا من ووترز وفي الموسمين الأخيرين كان يقود مباريات أفضل على مستوى دوري المحترفين البلجيكي ويتميز هذا الحكم ببشرته السوداء كونه من أصول جابونية وذهب لبلجيكا من أجل إكمال دراسته ولكنه تزوج بفتاة بلجيكية ثم حصل على الجنسية. نجاح ووترز كل المؤشرات تشير إلى أن إمكانات ووترز أقل من المباراة ولكن هذا لا يعني عدم نجاحه فمتى ما تعاون اللاعبون مع أي حكم مهما كان مستواه فإن ذلك يعني نجاح المباراة تحكيمياً لأن الحكم في هذه الحالة سيحتفظ بتركيزه وبالتالي ترتفع قدرته على اتخاذ قرارات صحيحة وبلاشك ان لدى الفريقين لاعبين على مستوى دولي وسيتفرغون للعب الكرة بعيداً عن ما يشوّه جمالية المباراة المنتظرة.