قال روبرت غيتس وزير الدفاع الامريكي ان الجيش الامريكي قد يسلم المسؤولية الامنية في بعض المناطق الافغانية الى الزعماء المحليين وميليشياتهم لا الى الجيش الافغاني التابع للرئيس حامد كرزاي الذي دربته الولاياتالمتحدة. وتبرز هذه الاستراتيجية الشكوك الامريكية في كرزاي وأيضا في امكانية تدريب قوات كافية للجيش الوطني في بعض مناطق أفغانستان بما يسمح بانتقال سلس للمسؤولية الامنية في اطار الجدول الزمني الامريكي الجديد. وتضررت مكانة كرزاي الدولية بعمليات التزوير التي حدثت في انتخابات الرئاسة وتفشي الفساد في حكومته. وقال جيتس خلال جلسة للكونجرس الامريكي «جزء من استراتيجية الرئيس هي العمل مع مجلس القبائل وشيوخ القرى والحكام الاقليميين واضاف «في واقع الامر جزء من هذا الامن الذي قد يأتي مع هذا الانتقال (يوليو 2011) هو الامن المحلي المتمثل فى الشرطة المحلية كما شهدنا ذلك في اقليم وردك» مشيرا الى منطقة خارج كابول وأضاف « لذلك ليس من الضروري ان نسلم المسؤولية الامنية الى الجيش الوطني الافغاني بل الى السلطات المحلية...التي أستعادت السيطرة على مناطقها من طالبان.» تتبنى وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) استراتيجية تقضى بنقل السلطة في أفغانستان على غرار النموذج العراقي حيث سلم الجيش الامريكي المسؤولية الى قوات الامن العراقية ثم بدأ الانسحاب تدريجيا. وفى سياق متصل قال حلف شمال الأطلسي إن 25 دولة تعهدت بإرسال نحو سبعة آلاف جندي إضافي لدعم الحرب التي تقودها امريكا في أفغانستان بعد التزام الرئيس الامريكي باراك أوباما بإرسال 30 الف جندي أمريكي إضافي.وقال اندرس فو راسموسن الامين العام لحلف الاطلسي في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع وزراء خارجية الحلف «الدول تدعم أقوالها بالأفعال.وسترسل 25 دولة على الأقل قوات إضافية للمهمة في عام 2010 . عرضوا (إرسال) قوات جديدة قوامها نحو سبعة آلاف فرد وهناك المزيد في الطريق... هذا هو التضامن العملي وسيكون له أثر قوي على الأرض.» من جهته قال جاري ايكرمان النائب الديمقراطي بالكونجرس الأمريكى إن إدارة الرئيس باراك اوباما ربما تكون تطفيء حريقا في أفغانستان لكن مصنع الديناميت يوجد في الجوار بباكستان المسلحة نوويا.