قتل ثلاثة وزراء حكوميون و 16 شخصا على الأقل في العاصمة الصومالية مقديشيو امس عندما استهدف هجوم انتحاري حفلا لتخريج طلاب بكلية الطب. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الانفجار في فندق شامو على الفور ولكن جماعة (الشباب) الإسلامية المتمردة - تقول الولاياتالمتحدة إنها مرتبطة بتنظيم القاعدة - اتجهت بشكل متزايد إلى التفجيرات الانتحارية حيث تقاتل للإطاحة بالحكومة الصومالية الضعيفة المدعومة من الغرب وأكد مسئولون حكوميون أن وزيرة الصحة قمر عدن علي ووزير التعليم العالي إبراهيم حسن عدو ووزير التعليم أحمد عبد الله كانوا بين القتلى، كما أصيب وزير الشباب والرياضة سليمان علاد روبلي على نحو خطير جراء الانفجار. ولقي طبيب حتفه في مكان الحادث بينما أفاد أطباء بأن خمسة ضحايا آخرين لفظوا أنفاسهم متأثرين بجراحهم بعدما وصلوا إلى المستشفى. ويتلقى أكثر من 40 شخصا العلاج من إصاباتهم المتنوعة في الحدة. وأعلنت قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم) أنها أحصت مقتل 19 مدنيا حتى الآن وقال شهود العيان إنهم شاهدوا رجلا دخل الفندق وفجر عبوة ناسفة ملفوفة جول جسمه. وقال وزير الإعلام طاهر محمود جيلي أن مفجرا تنكر في زي سيدة. وخرج عشرات الضيوف وكان معظمهم ينزفون من المبنى الذي دمر جزئيا في الوقت الذي صرخ فيه مشاهدو الحادث وأدانوا الهجوم، وقال مويليد أحمد عبد القادر أحد الناجين من الهجوم خارج الفندق «لا أعلم لماذا يتم استهداف مثل هؤلاء الأشخاص فهم يمثلون قيمة كبيرة «. وكان مئات الطلاب وأفراد أسرهم والمحاضرون ومسئولون حكوميون يحضرون حفل التخرج من جامعة بنادير المحلية