مكانة خاصة تتبوأها جازان في قلب الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، عبر عنها لدى تشريفه - يحفظه الله - حفل الاهالي ابان زيارته للمنطقة في 13/10/1427ه بالقول : «من دواعي سروري العظيم أن أكون في جازان بين هذه الوجوه الكريمة المضيئة بالولاء للعقيدة والمحبة للوطن، ومن دواعي فرحتي البالغة أن أبشركم أن مستقبلا زاهرا بإذن الله ينتظر هذه المنطقة الحبيبة من المملكة من الازدهار الصناعي ومن النماء الزراعي ومن الريادة في النقل البحري بالإضافة إلى كل التجهيزات الأساسية الضرورية لتنمية شاملة تعم جازان من أقصاها إلى أقصاها». بهذه الكلمات دشن المليك عهدا جديدا لجازان تتسارع فيه خطى التنمية .. وتتسابق فيه الانجازات لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وطموحاته لهذا الجزء من وطننا الغالي. فكان ان حظيت المنطقة بالعديد من المشاريع التنموية اثناء الزيارة الكريمة حيث تم افتتاح العديد من المشاريع ووضع حجر الأساس لعدد آخر من أبرزها : وضع حجر الأساس لمدينة جازان الاقتصادية، ومشروع صهر الألمنيوم ومصنع حديد الجنوب. وتدشين المرحلة الأولى من مشروع قرية الديحمة بمحافظة صامطة في منطقة جازان وضع أساس مركز الأمير سلطان ومبنى أمانة منطقة جازان، ووضع أساس عدد من الكليات التقنية ومعاهد التدريب المهني وعدد من المشاريع الصحية ووضع حجر الأساس لجامعة جازان التي بلغت تكلفتها مع عدد من الكليات والمباني المساندة مليارا وثلاثة وخمسين مليون ريال اضافة الى تأسيس وافتتاح مرافئ الصيد في فرسان وجازان وعدد من المشروعات الزراعية بالمنطقة. كل هذا من ثمار الزيارة الملكية الكريمة التي تلمست احتياجات المواطنين وعملت على تحقيقها وترجمتها واقعا ملموسا يستفيد من عطائه اهالي هذه المنطقة. وها هي جازان تتشرف اليوم بزيارة خير اخرى للمليك المفدى، زيارة يتفقد فيها الاوضاع في ظل ما تشهده الحدود الجنوبية من اعتداءات للمتسللين .. وهي كسابقاتها زيارة تحمل في طياتها الخير الكثير وتعزز وشائج التلاحم بين القيادة وابناء هذه المنطقة الذين عرف عنهم الولاء لقادتهم حيث ان منطقة جازان من أوائل المناطق التي والت الدولة السعودية وكان الملك عبدالعزيز يستعين بعلمائها وقادتها في العديد من الأمور. وكانت الزيارة الأبرز للملك عبدالله لجازان - عندما كان وليا للعهد - والتي وضعت المنطقة في دائرة الاهتمام ، ويفتخر بها كل أبناء جازان ، عندما قطع زيارته الخارجية لفرنسا واتجه مباشرة إلى منطقة جازان عندما ضرب المنطقة وباء حمى الوادي المتصدع في عام 2001 م ، ليعطيها اهتماما كبيرا على كافة الأصعدة ، وبعد هذه الزيارة توالت عطاءات الخير على المنطقة وتتالت المشاريع التنموية وتجهيز البنية التحتية التي كانت تفتقر لها المنطقة. واليوم تحظى المنطقة بزيارة أخرى من المليك المفدى للاطمئنان على ان مسيرة التنمية تواصل ركضها، كما تمثل الزيارة فرصة لابناء جازان للتعبير عن حبهم للملك الانسان عبدالله بن عبدالعزيز.