نفى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية ما تناقلته بعض وكالات الانباء حول عثور القوات اليمنية على عدد من المفقودين السعوديين، مؤكدا سموه أن هذا “غير صحيح“ موضحا “لم نتبلغ عن أي شيء من هذا القبيل وان ليس لدى وزارة الدفاع والطيران خلاف ما اعلناه عن المفقودين ونشرنا اسماءهم وما عدا ذلك فلم نتلقَ أي معلومة من أي جهة“. جاء ذلك في رده عن سؤال “المدينة” خلال لقائه بالإعلاميين في الخطوط الامامية بالغاوية أثناء زيارته أمس للشريط الحدودي وتقديم المعايدة للجنود المرابطين هناك. وقال سموه خلال لقائه بالاعلاميين إن القوات المسلحة سيطرت على جبل الدود وقممه بصورة كاملة، عادا هذه المنطقة من أهم المناطق استراتيجيا، واكد سموه إن الجنود السعوديين يتمتعون بروح معنوية مرتفعة وعالية، وبحول الله سيتم تطهيرها وتدمير أي قوة معادية موجودة».. وكشف سموه عن أسر قرابة 75 أثيوبيا و70 صوماليا خلال العمليات العسكرية على الشريط الحدودي، مشيرا إلى أنه سيتم التحقيق معهم. مؤكدا أن المملكة تتعامل مع الأسرى حسب تعاليم الدين الحنيف. وعن مدى الفترة الزمنية لانتهاء عمليات التطهير، قال سموه «لسنا مستعجلين وأهم ما علينا كما وجهنا خادم الحرمين الشريفين هو الحفاظ بقدر الإمكان على الأرواح والوضع القتالي .. والآن يعتبر جيدا وأهم ما علينا هو الحفاظ وتقليل الخسائر البشرية وفي نفس الوقت الإلحاق بالعدو أكبر خسائر ممكنة». وقال سموه:انني اهنئ كل ضابط وكل فرد من افراد القوات المسلحة الباسلة بمناسبة عيد الاضحى المبارك الذي صادف احد ايام النصر لقواتنا المسلحة على ارض الميدان ، ميدان الفداء والتضحية ، وانني وانا اعايدهم في مواقعهم بمسرح العمليات فإننا كلنا نستشعر حب الوطن والتضحية من اجله، وهذا الآن وامام اعينكم الطائرات السعودية تقصف داخل الاراضي السعودية ولم نعتدِ على احد ولن نعتدي على احد ، أما من يفكر أن يتجاوز الحدود السعودية فدونهم الرجال الأبطال، ودونهم النار الحارقة” ، وقال سموه “إن حدودنا آمنة بأمان الله عز وجل ثم برجال القوات المسلحة الذين ضحوا ويضحون من اجل وطنهم الغالي” . وكان سموه قام بزيارة ميدانية تفقدية لمواقع القوات المسلحة في مسرح العمليات بجبل الدخان والدود والرميح ، وشاهد شخصيا عمليات القصف الجوي والمدفعي لمواقع المتسللين في قمتي الدود والرميح ، وتلقى سموه تقريرا مفصلا من قائد القوات البرية وقائد المنطقة الجنوبية عن سير العمليات كما وقف سموه على القرى التي تم تحريرها وتمشيطها ،واشاد ببطولة ابطال القوات المسلحة من برية وبحرية وجوية ، وبعد ذلك التقى سموه بالقوة المظلية الخاصة ( الصاعقة). وألقى سموه كلمة معايدة لأبناء القوات المسلحة المرابطين في جازان جاء فيها: أيها الأبطال الصامدون .. لقد كان يوم أمس الجمعة أول أيام العيد أحد أيام القوات المسلحة المجيدة خاطبكم فيها سيدي القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه بكلمات رائعات تحمل المجد والشموخ والاعتزاز بكل رجل منكم استعرض ما يجيش في نفسه ونفس أهلكم شعب المملكة العربية السعودية الفخورين بمعرفتكم التي تسبق النصر أمام مهزومين سبقهم الجهل وأكد يحفظه الله بانكم وبإيمانكم بالله يكون الولاء بعد الله لوطنكم وان هذا ديدن آبائكم وأجدادكم الذين جاهدوا مع المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمهم الله جميعا وشدد قائدنا الأعلى على سياسة بلادنا الواضحة بان المملكة لا تقبل التجاوز على أحد ولكنها لن تسمح لأحد بان يدنس شبرا واحدا من أراضيها وقد اتبعها يحفظه الله بان لا خيارات مفتوحة في الدفاع عن النفس سوى خيار واحد النصر بالعزة والكرامة أو الشهادة في سبيل الله ثم الوطن. وليسمح لي سيدي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية بان هذا الأمر السامي الكريم لهو نبراس لأبنائكم ورجالكم الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وهم على خطاكم سائرون وبتوجيهاتكم يعملون وللنصر بهامات عالية وجباه مرفوعة بحول الله محققون وما هذه التوجيهات السامية الا وسام على صدر كل رجل منهم. وقال سموه: أيها الأبطال المقاتلون الأشاوس لقد أكدتم لهذه الفئة الباغية من المتسللين بان ردكم قاس وموجع وبحجم الحدث لقنتم المعتدين درسا لن ينسوه في مستقبل أيامهم وأكدتكم لهم ولغيرهم بان حدود المملكة العربية السعودية وسام فخر لأبنائها لا يمكن القرب منه بحال من الأحوال وهكذا يكون الرجال وهكذا يكون الرد على كل من تسول له نفسه أو تحدثه بان يمس أرض الوطن العزيز على كل واحد من أبناء شعبه هذا الشعب الذي يعتز بوطنه وقيادته لا يزعزعه غدر العملاء ولا مكر الأغبياء ولا خيانة البغاة ولا زوابع الجبناء ولا عبث الجهلاء ولا التصرفات الرعناء نعم ان مصيرهم بحول الله سيكون الذل والخزي والعار والقتل. وختم سموه :في الوقت الذي اهنئكم فيه بالنصر المبين الذي تحقق على ايديكم حتى الآن فانني اهنئ من هنا كافة اسر شهدائنا الابرار الذين قدموا ارواحهم فداء للمقدسات الطاهرة ولهذا الوطن الأبي. بدمائهم الزكية لقد استشعر هؤلاء الابطال من شهداء الوطن ان الانتصار على الاعداء يمثل روح الاقدام وطلب الشهادة فهنيئا لشهدائنا الذين أكرمهم الله بأن جعل مكانتهم مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين ولكم الفخر آباء وامهات وزوجات وابناء وبنات بأنكم قدمتم أغلى ما عندكم من الرجال للوطن الذي يعتز بإقدامهم وتضحياتهم واعلموا ان الوطن لن ينساكم أبدا. أما ابنائي واخواني المصابون فأقول لهم مهما طال الزمان أو قصر فسيظل عطاؤكم وتضحياتكم واداءكم المشرف واصاباتكم التي اضطرتكم للمكوث على السرير الابيض تظل محل تقدير واحترام قائدنا الاعلى لكافة القوات المسلحة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وكل مواطن على ارضنا الغالية حيث إن الجميع يدرك كم واجهتم من المشقة والتعب والخطر وضحيتم بأنفسكم من اجل الآخرين لقد كنتم ولا تزالون قولا وفعلا نعم الرجال لاصعب المواقف سائلين الله جلت قدرته ان يهبكم الصبر ويعظم لكم الثواب والاجر.