أموال الأضاحي.. قد تصل إلى أيدي الإرهابيين!! نعم قد يحدث هذا بالفعل وللأسف الشديد في المشاعر المقدسة للمرة الثانية حيث يستغل بعض المشبوهين جهل بعض الحجاج بترويج سندات مزورة بأسعار أقل عن المعتمدة لدى مكاتب البنك الإسلامي والمقدرة ب430 ريالاً للسند الواحد. وتظل "الأموال الطائرة" التي تستقر في أيدي عناصر الفئة الضالة من الإرهابيين عنصراً مؤرقاً للغيورين على امن الوطن، حيث يتم إعادة توجيهها إلى قلوب أبنائه في صورة سلاح أو تفجير طائش هنا أو هناك. وعلى الرغم من القبض على عدد من المزورين لسندات الهدي والأضاحي في المشاعر المقدسة العام الماضي إلا أن المشكلة تكررت هذا العام أيضاً مما يستدعي التدخل بحسم لوضع حد جذري لها حتى لا تكون هذه المناسبة مصدر خلفي لاستغلال الحجيج في أعمال منافية لما شرع الله. فالمعروف أن الأضحية عبادة شرعها الله لعباده لتجسد مدى التزامهم بأوامر الله ونواهيه وذلك في سياق قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع ابنه إسماعيل عليه السلام. ولا جدال على خطورة الوضع ولا شك بعد ان كشفت الجهات الأمنية في السابق حجم الاستغلال الكبير للتبرعات المشبوهة في الأسواق والمراكز التجارية في أعمال إرهابية تهدد سلامة الوطن. (المدينة) رصدت أبعاد المشكلة من كافة جوانبها مع القيادات الأمنية والدعاة ورئيس البنك الإسلامي للتنمية.