شيعت جموع المسلمين يوم أمس في تبوك جثمان الشهيد الجندي أول محمد حسين الوابصي البلوى أحد منسوبي اللواء المظلي الكتيبة السادسة، والذي استشهد يوم أمس الأول الخميس، وهو (يوم عرفة) في الاحداث الواقعة على الحدود السعودية اليمنية مع المتسللين، وأدى المئات من اهالي منطقة تبوك عسكريين ومدنيين الصلاة ظهر أمس في جامع الملك فهد بتبوك، ومن ثم ووري جثمان الشهيد في مقابر تبوك، وسط دعوات العديد بالرحمة والمغفرة له. وقامت “المدينة” بزيارة لذوي الشهيد في منزله وقدمت التعازي لهم في استشهاد “محمد”، والذي يبلغ من العمر 28عامًا، ولكن الجميع كان يلاحظ الفخر والاعتزاز لديهم حتّى إنهم رفضوا نشر صورته أو التقاط صور لأشقائه، مؤكدين بأنهم لا يتقبلوا التعازي بل التهاني من الجميع لانهم زفوا شهيد الوطن والأمة، وشهيد شعب وليس فقيد أسرة فقط. وتحدث في البداية أحمد البلوي الشقيق الأصغر للشهيد فقال الحمد لله على كل ما أعطي واخذ، وان هذا اليوم يوم فخر لي ولأخوتي ولاشقائي جميعًا ولأسرتي، لأنه كان من بيننا شهيد وشخص ضحّى بحياته واننا نرفض كلمة تعازٍ اليوم، بل التهاني لأننا نفتخر بما قام به شقيقنا البطل. وقال محمد البلوي زوج شقيقة الشهيد إن الدعاء يتواصل لاخي وابني عمي، والذي نفتخر بهم وانه فخر لأبنائي ان يكون خالهم الشهيد البطل والذي سوف نظل نحمل ذكراه ولن ننسى ما قدمه فداء للوطن. وأضاف محمد شقيق زوجة الشهيد قائلاً ان الشهيد هو عائل الاسرة التي تتكون من ثلاثة اخوان هم احمد وإبراهيم وخالد، بالاضافة الى أربع بنات، واستشهد في يوم عظيم عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا، وأتذكر هنا انه اتصل قبلها بيوم وحدث والدته وطلب منها ان تدعو له وان يرزقه الله الشهادة على الجبهة وفي الدفاع عن الوطن ومحاربة هذه الفئات وان يحظي بالشهادة وحسن الخاتمة. وكانت جثة الشهيد الجندي أول محمد الوابصي البلوي وصلت إلى مطار تبوك عند مغرب يوم الجمعة أول أيام العيد وكان في استقبالها في المطار عدد من الضباط من منسوبي المنطقة الشمالية الغربية وزملائه العسكريين ونقلت الجثة الى مستشفى الملك خالد بتبوك حيث وضع في الثلاجة هناك، والقيت النظرة الأخيرة عليه من قبل والدته وشقيقاته وإخوانه الصغار.