تشهد اسعار الشقق المفروشة في المنطقة الشرقية هذه الايام الارتفاع المعتاد للاسعار في المواسم.. اذ يستغل اصحابها حلول مواسم الاجازات والاعياد لمضاعفة الاسعار عدة مرات، بهدف تعويض الركود الذي تشهده هذه الشقق اغلب فترات العام.. ويرى الملاك ان هذا الارتفاع طبيعي جدا متحججين بأنه يحدث في كافة القطاعات. فالشرقية وكعادتها في مواسم الأعياد والإجازات تستقبل افواجا كبيرة من مختلف مناطق المملكة ومن بعض دول مجلس التعاون الخليجي كالكويت وقطر والبحرين وعمان فرغم أن أيام إجازة عيد الأضحى المبارك ليست بالطويلة إلا أن هناك عائلات تصر على التواجد حتى لو كانت أياما معدودة.. فجمال المنطقة الشرقية والاجواء المعتدلة وتوفر الشقق المفروشة يجذب السواح إلى المنطقة.وباعتبار أن الأجنحة المفروشة من أساسيات السياحة.. تجولنا بعدد من الشقق لنتعرف على أسعارها وكيفية استعداداتها لاستقبال الضيوف، فقال خالد علي موظف استقبال بإحدى الشقق المفروشة: قمنا بتجهيز الشقق بالاستعانة بشركات نظافة، وأسعارنا هذا العام معقولة وليست مرتفعة مقارنة بالعام الماضي وإجازة رمضان المنصرم.. ونتوقع أن يكون الإقبال في هذا العيد أكثر من السابق، والتسعيرة تتراوح بين 400 و 650 ريالا للغرفة الواحدة.. التسعيرة أما الثلاث غرف فيصل سعرها إلى 1200 ريال لليوم الواحد ولدينا خدمات للعملاء مثل توزيع بروشورات المطاعم مع التعامل مع المغاسل الخاصة بالثياب وكذلك بعض العصيرات والمرطبات والقهوة والشاي وتوفير الصحف. أما صالح السعود موظف استقبال في إحدى الشقق المفروشة فيقول: أسعارنا تتراوح بين 800 الى الف ريال لليوم للغرفة الواحدة والثلاث غرف يصل سعرها إلى ما بين 1200 الى 1500 ريال. ويؤكد السعود عدم وجود مشاكل مع الزبائن لأن هناك عقودا بيننا ولا يمكن أن نخرج عنها ومعظم زبائننا من الرياض والكويت وقطر. أما حمد الخالدي صاحب شقق ومشرف عليها فيقول: استعدادنا للعيد من حيث الترتيبات الداخلية للشقق والتركيز المكثف على النظافة لان ما يهم الساكن هو النظافة. وأسعار الشقق للعيد حسب الطلب وحسب تسعيرة وزارة التجارة أن يتم رفع السعر إلى 80 في المائة في المواسم و 20 في المائة خدمات .. ويتوقع للأسعار أن تتراوح بين 550 الى 1200 ريال حسب عدد الغرف ومساحة الصالة الداخلية لكل شقة والاتفاق بيننا وبين الزبائن أمر مهم. وتابع: الآن وبحكم ازدياد العرض على الطلب في الخبر ستنخفض الاسعار فهناك حوالى 90 بناية في حي الجوهرة وهذا العدد الهائل سيكون من صالح السائح.. وهيئة السياحة صنفت الشقق المفروشة إلى فئات كدرجة أولى ودرجة ثانية وثالثة وهكذا ولكل فئة مميزاتها وأسعارها. حمد ناصر موظف استقبال يقول: لدينا عدة طرق للتجهيز بمناسبة العيد فهناك بعض الكنبات يتم عمل الغسيل لها او تنجيدها او استبدالها بجديد وهناك تعديل في الستائر والبويات من اجل كسب الزبون كي يشاهد الشقق المفروشة بصورة حسنة ومقبولة يرتاح فيها طيلة تواجده في المنطقة الشرقية أما الأسعار فتتراوح بين 200 و 800 ريال يوميا حسب عدد الغرف وإمكانيات كل شقة وهذا السعر يحدده العرض والطلب، وهيئة السياحة تتابع هذه الشقق سواء بالزيارات أو إرسال الخطابات أو دعواتنا لحضور اجتماعات لها تختص بالشقق المفروشة. وأكثر زبائننا من الرياض والخرج والاحساء والقصيم وهناك من الكويت وقطر والبحرين ونسبة قليلة من الإمارات. عصام سعيد فتحي محاسب لعدد من الشقق يقول : الشقق استثمار جيد ويعتمد على الموقع ونوعية الخدمات المقدمة للعملاء ومن عام 1420ه بدأت الأسعار تتدنى فالمنافسة قوية وكلما زاد العرض قلت الأسعار.. فالعروض الآن بالمنطقة الشرقية كبيرة وهذا ما يشجع السائح للاتجاه إلى هذه المنطقة كما أن صاحب الشقة يمكن أن يميز وينافس ويجذب الزبائن إليه عن طريق تقديم خدمات مجانية كالصحف والانترنت والمشروبات وغيرها. أما الزوار فكان لهم كلام مختلف.. حيث يقول محمد العتيبي من الرياض وتوفيق السعدي من قطر أن الأسعار لاتزال مرتفعة في الشقق المفروشة وأن هناك استغلالا من قبل أصحابها لإجازة العيد فهم متفقون على رفع الأسعار فليس من المعقول شقة بها ثلاث غرف يصل سعرها إلى 1400 ريال فهذا يعتبر جشعا من التجار وكذلك غياب الرقابة من قبل الجهات المختصة .. كما ان الأسعار غير موحدة فكل صاحب شقق مفروشة يضع التسعيرة حسب مزاجه.. كما ان الاسعار قد ترتفع اكثر فمثلا ليلة العيد ترتفع الأسعار إلى 3000 ريال وقد تصل إذا كان موقع الشقة على الكورنيش إلى 8000 ريال.