اتجه أهالي المدينةالمنورة صباح يوم عرفة، الذين أغلبهم يفضلون صيامه لكسب الأجر والثواب، للمنتزه البري (البيضا) شمال المدينةالمنورة مصطحبين معهم الخيام ومعدات التماشي، حيث ينوي البعض منهم المكوث حتى ثالث أيام العيد مستغلين الأجواء الربيعية والتقينا ببعض الشباب وأرباب الأسر من أهالي طيبة الطيبة في «البيضا». ففي البداية تحدث المواطن محمد أبو مصعب قائلا : خرجنا للمنتزه البري البيضا نستنشق الأجواء الربيعية مع هطول الأمطار التي نزلت على المدينةالمنورة مؤخرا، حيث الأجواء اللطيفة والممتعة، والتلذذ بالشواء في البرية، ونستغل ما تبقى من الإجازة . وقال المواطن عوض الجهني خططنا منذ وقت مبكر أين سنقضي بقية أيام الإجازة وقررنا أن نذهب للبيضا لأنه المتنفس الوحيد للمدينة المنورة بعيدا عن ضوضاء السيارات والبر وفسيح ونحن جلبنا معنا أمتعتنا وجميع ما نتسلى به من كرة قدم وفرفيرة وكرة طائرة . وأضاف المواطن ياسر محمد نحن أهالي المدينةالمنورة نفرح عندما تأتي الأمطار ونذهب للبيضا وهناك «بحيرة صغيرة» نخيم بجوارها ونستمتع بالجو الجميل، ونقضي بعض القوت نحن الشباب منذ صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك وحتى منتصف الليل نلهوا ونلعب ومن ثم نعود لمنازلنا، ونأتي في اليوم الثاني، هكذا حتى قبل موعد الدراسة بخمسة أيام نستعد بعدها لمراجعة دروسنا وتجهيز كتبنا. وأكد المواطن إسماعيل وترة من مكةالمكرمة نحن نعشق قضاء هذه الأيام في المدينةالمنورة لكسب صيام يوم عرفة بالمسجد النبوي الشريف، وقضاء عيد الأضحى المبارك ونسمع عن منتزه البيضا، وقرأنا عنه كثيرا ونأتي إليه منذ الظهيرة حتى العشاء ومن ثم نعود لموقع سكنا بالقرب من الحرم النبوي الشريف وذلك لقضاء الإجازة بالاتفاق مع جميع الأسرة واستعددنا بكل ما يلزم. وقال المواطن عبدالله محمد الشريف في كل عام لابد وان نخرج إلى البر للتنزه والتخييم وبالنسبة لنا الرجال فقد كنا نخرج كل خميس إلى البر بدون عوائلنا، فهذه الأيام لا تفوت، وإن كانت باردة بعض الشيء فنحن نفضل مثل هذا الجو الجميل الممطر، وقررنا جميعنا التوجه للبيضا، وهو منتزه بري آمن لتوفر الشرطة والهلال الأحمر، ولكن يحتاج فقط لبناء مجموعة كبيرة من دورات المياه لكي تساعد المرتادين لقضاء حاجاتهم دون عناء. وأضاف المواطن أبو محمد أحد الباعة في محلات تأجير الخيام ومستلزمات البر بقوله أكثر أهالي المدينة بدؤوا منذ الأسبوع الفائت باستئجار الخيام والمفارش بشكل يفوق الأسابيع الماضية وبالنسبة لنا يعتبر هذا الوقت موسما لنا خاصة أنهم يستأجرون كل ما يلزمهم لأنهم يفضلون الخروج للبر بعوائلهم في هذه الأيام الجميلة وكم أتمنى أن أكون معهم في البر ولكن لقمة العيش لها حكم .