ينقل المشتبه به الرئيسي في المجزرة التي اودت بحياة 57 شخصا على الاقل الاثنين في جنوب الفيليبين، وهو ابن زعيم محلي نافذ حاكم المنطقة، الى مانيلا لاستجوابه لكنه نفى أمس مسؤوليته عن العملية. ونقل اندال امباتوان الابن وهو رئيس بلدية ونجل حاكم اقليم ماغينداناو من جزيرة مينداناو، بمروحية الى مطار جنرال سانتوس من حيث سينقل الى مانيلا، على ما اعلن وزير الداخلية رونالدو بونو. ويشتبه بأن مجزرة الاثنين التي جرت على خلفية خصومات سياسية، نفذها عناصر مليشيا تابعة لامباتوان الابن وهو نجل سياسي محلي نافذ وعضو حتى الان في ائتلاف الرئيسة غلوريا ارويو، ويشتبه بانه امر بالمجزرة، ونفى المشتبه به الاتهامات وقال ردا على صحافيين سألوه ان كان ضالعا في المجزرة "لا صحة لذلك على الاطلاق". من جهة اخرى فتح تحقيق بحق حوالى 300 من موظفي الشرطة واعضاء الميليشيا المحلية في بلدة خاضعة لسلطة المشتبه به، بحسب ما افادت الحكومة، ووضعوا جميعهم قيد التوقيف، وقال بونو "يجري تحقيق بشأن جميع شرطيي المركز التابع لامباتوان للاشتباه بتواطئهم في الجريمة". كما اقتيد خمسة قادة في الشرطة المحلية الى مانيلا حيث سيتم استجوابهم ايضا بشأن دورهم في المجزرة. كذلك اوصى بونو الرئيسة ارويو بتعليق مهام جميع المسؤولين في الاقليم وبينهم الحاكم اندال امباتوان وبفتح تحقيق في ضلوع الاخير في عمليات القتل. وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل روميو براونر انه بالرغم من نشر الف جندي فإن "معظم المسلحين (الذي نفذوا المجزرة) فروا الى الجبال" مؤكدا "اننا نبحث عنهم". وكان المدير العام للشرطة الوطنية خيسوس فرزوسا اعلن في وقت سابق عن توقيف عدد لم يحدده من الاشخاص الذين يشتبه بانهم من القتلة، وقال "ليس لدينا العدد بالضبط لكن شرطيينا على الارض اوقفوا العديد منهم". ووعدت الرئيسة ارويو الاربعاء بعدم السماح للمسؤولين عن المجزرة بالافلات من العدالة، فيما طوقت قوات الامن المنطقة التي اعلنت فيها حال الطوارئ. وتجوب مدرعات الطرقات الرئيسية في الاقليم. وتم اعتقال المشتبه به الرئيسي في وقت اشتدت الضغوط على الرئيسة الفيليبينية، وقد قرر الائتلاف الحاكم الذي انتخب بفضل دعمها له، الاربعاء استبعاد المشتبه به الرئيسي وكذلك والده وشقيقه من صفوفه. وبحسب الجيش واقرباء عدد من الضحايا، فان الحاكم امر بتنفيذ المجزرة لمنع خصمه اسماعيل مانغونداداتو الذي يتزعم مجموعة منافسة من الترشح لمنصب الحاكم في الانتخابات المقررة العام المقبل، ويأمل الحاكم الحالي في أن يخلفه ابنه في المنصب.