* يارب.. الحجيج أناخوا ركابهم، وطافوا، وسعوا، وهللوا، وكبّروا، ووقفوا بعرفات.. واليوم يقدمون أضاحيهم (قُرْبَة) لك، وتأدية لأمرك.. أدم على بلدي هذا الأمان والاستقرار، وزده اللهم تشريفاً وتكريماً ورفعة، فهو وجلالك وعظمتك بلد يستحق الخير. * يا رب إن كانت عصابات إجرامية خارجية انتهكت سيادة الأرض الطاهرة، وباعت نفسها للشيطان، وأرادت مع عرَّابِيها زعزعة الاستقرار والأمن خاصة في موسم عظيم كهذا الموسم، موسم الحج فإن قدرتك وعظمتك أكبر وأعظم، فرد كيدهم في نحرهم، وانصر عبادك من جنودنا البواسل في تفريقهم وإبعادهم عن هذه الأرض المباركة. * ويارب وإن كانت فئة (ضالة) من أبناء هذا الأرض الطاهرة بغت وتهمَّجت، فباعت عقلها للشيطان وزبانيته ومريديه، فانتهكوا حرمة مجتمعهم، وأطلقوا وحش الإرهاب في مدن وقرى المملكة فسد اللهم عليهم المنافذ، وأقصر أيديهم عن الطَّوْل إلى الزعزعة والبلبلة بتفجيراتهم وقتلهم للأبرياء وانتهاكاتهم للأمان والطمأنينة لهذا الوطن العزيز. * اللهم كل مَن أراد وطني العزيز هذا بشرٍّ فرد كيده في نحره، وأجلب عليه من غضبك ما يمنعه من تحقيق مآربه ومخططاته الإجرامية. فهذه البلاد تحتضن مقدساتك، وتسهر على راحة ضيوفك، وتعين الملهوف، وتغيث الجائع من أبناء أمة نبيك وحبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. * يارب هذه الجموع الحاشدة التي لبت نداءك، فأتت من كل أقطار الأرض تعيش في أمان وطمأنينة، وتؤدي شعائرها في هدوء وسكينة، وكل ذلك بفضلك وبما مننت به على أهل هذه الأرض الطاهرة حكومةً وشعباً من توفيق في أداء وتقديم الخدمات التسهيلية اللازمة لكل ضيوفك، رغم أن الجهد كبير والحشد هائل، ولكن الرضا والفخر هما المهونان على كل أبناء هذه التربة المباركة في أن يعيش أشقاؤهم من ضيوفك في راحة وأمان فوق هذه الأرض حتى وإن كان في أداء تلك الخدمات مشقة ومكابدة. * اللهم أدم أعياد هذه الكينونة المباركة السياسية والمجتمعية، واجعلهم اللهم منصورين.. فهم يعبدونك حقاً في كل مكان وكل ركن، وهم يقدسونك ويجلونك ويعظمون حرماتك هنا في كل المشاعر والأراضي المقدسة في مكةالمكرمة وعرفات ومزدلفة ومنى والمدينة المنورة. ورد اللهم عنهم كيد المتآمرين من الذين يسعون في الأرض فساداً سواء من القوى الإقليمية الخارجية التي لا هم لها سوى تفتيت الوحدة الإسلامية، وتفكيك أواصرها وعراها أو من (الضالين) الداخليين الذين له يعرفون بحق ما قيمة الاستقرار وديمومة الأمان لهم ولأبنائهم ولهذه التربة المباركة. * يا رب كما أنعمت علينا هنا في هذه المملكة بالأمان والاستقرار والخير في سنوات ماضية اللهم وزدنا من خيراتك ورحماتك وبركاتك، فأنت القادر، وأنت العظيم، وأنت على كل شيء قدير، وهذه يا رب أرضك وحرمك ومثوى حبيبك ونبيك المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، فاللهم أدم عزها وسؤددها، وأبعد عنها كل شياطين الأنس والجن والعابثين والمتآمرين اللهم آمين.