داهمت أمانة المدينةالمنورة صباح أمس بشيولاتها 32 كشكًا لبيع التمور بموقع سيد الشهداء بالمدينة، وهدمتها على ما بداخلها من تمور منذ الصباح الباكر، حيث قامت معدات الأمانة بتكسير الأكشاك، وسط حراسة مشددة من قبل الدوريات والشرطة، وسط صيحات واعتراضات أصحابها من النساء والرجال ضد هذا التصرف، الذي وصفوه بقطع أرزاقهم، مشيرين -أصحاب المباسط- أن البضائع التي أتلفت لم يدفع قيمتها بعد، حيث تم شراؤها من تجار التمور بالآجل على أن يستفيدوا من بيعها في موسم الحج الأول، وكذلك بعد عودة الحجيج من مكة. من جانبه أوضح خالد بن متعب مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة المدينةالمنورة، أن هناك توجيهات وشكلت لجنة بهذا الغرض، ثم أحالنا لمدير فرع بلدية المهندس حمزة جعفر الذي لم يرد على اتصلنا حتى ساعة إعداد الخبر. وتحدث ل(المدينة) عدد من أصحاب الأكشاك المتضررين، في البداية تحدث أحمد خضران وقال أنا من سكان سيد الشهداء، ومن مواليد هذا الحي، وورثت مهنة بيع التمور من والدي قبل أكثر من 40 سنة، وفي صباح أمس الأربعاء داهمتنا معدات الأمانة مدعمه بالدوريات والشرطة لرفع الأكشاك من ساحات سيد الشهداء بحجة أن الأكشاك تضايق الزوار رغم أن هناك تصاريح من الأمانة لهذه الأكشاك، وهي منحة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة في ذلك الوقت -يرحمه الله- بإيجار رمزي بمبلغ 2000 ريال، واليوم حضرت فرقة من الأمانة أتلفت وكسرت الأكشاك. وأكد فيصل الردادي صاحب كشك تمور أن هناك خطابًا موجهًا من وزير الشؤون البلدية والقروية لصاحب السمو الملكي رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء بتاريخ 6/ 5/ 1424 برقم 28652 الذي شرح فيه أسباب مطاردة بلدية أحد لأصحاب الأكشاك بحي سيد الشهداء بسبب عدم سداد إيجار قيمة الأكشاك، وموضح بالخطاب أن متى ما تم سداد الإيجار يسمح لأصحاب الأكشاك بممارسة عملهم عند استيفاء الاستحقاق النظامي ونحن مسددون وعندما ذهبنا لسداد إيجار السنة الجديدة المقبلة رفضوا أخذ الإيجار وقالوا إنهم سيزيلون الأكشاك، ولم نكن نصدق حتى حضور صباح أمس الأربعاء وجعلوها هي والأرض سواء. ومن جانب النساء تحدثت أم مريم وقالت أنا لدي عشرة أيتام جميعهم غير موظفين، وأنا التي أصرف عليهم من هذا الكشك، وحضرت البلدية وتريد أن تنزع الأكشاك من موقعها، بحجة أن هناك أجانب وهم ليسوا في الأكشاك وإنما مفترشون على الطرقات، وتركوهم وحضروا إلينا نحن السعوديات اللاتي نشقى في حرارة الشمس، وفي أيام البرد القارص لكي نوفر لقمة العيش لأبنائنا دون الحاجة لمد اليد. وأضافت أم علي بقولها أنا أسترزق في هذا الموسم منذ صغري، وهذه عيشتي في ساحة سيد الشهداء، واليوم منذ الصباح الباكر حضرت من بدر ووجدت كشكي الذي أصرف منه على بناتي أتلف بما فيه من بضائع، وأقول حسبي الله ونعم الوكيل.