ما زال مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينةالمنورة يستقبل ضيوف الرحمن لهذا العام، وما أن يصلون إلى صالة المطار حتى ترتسم على وجههم الابتسامة فرحا بقدومهم إلى المدينةالمنورة، فمنهم من لم يرها، إلا من خلال التلفاز ومنهم من زار المدينة، ودعوا الله أن يتمكنوا من أداء فريضة الحج وزيارة بيت الله الحرام وأداء فريضة الحج، والتي جاءتهم بعد طول انتظار وبعد أن جمعوا تكاليف هذه الرحلة سنوات طوال ليتمكنوا من تحقيق حلمهم بالمجيء إلى الأراضي المقدسة وزيارتها، فرحين بوصولهم للمدينة المنورة، فمنهم من تدمع عينه، ومنهم من يحمد الله ويسجد له شكرا ، ويتمتعون بالتجول بها وحريصين على ان تكون الكاميرا برفقتهم، ليصوروا كل ما تقع عليه أعينهم وشراء الهدايا التذكارية لأهاليهم عند العودة وبعد رؤية الكعبة والصلاة في المسجد النبوي بتحقق حلمهم بأداء الفريضة، والتمتع بالعمرة وزيارة المسجد النبوي، ومتخطين حاجز الخوف من وباء انفلونزا الخنازير لاتكالهم بالله ولثقتهم بالإجراءات الاحترازية والاشتراطات الصحية والأمنية التي وضعتها المملكة، والتي تبدأ منذ وصولهم للمطار إلى عودتهم لديارهم بإذن الله. «المدينة» تجولت في صالة المطار والتي كانت مكتظة بالحجاج والحاجات، اختلفت دولهم وتوحد مقصدهم لبيت الله الحرام، قصدنا الحاجات والتي ارتسمت على وجههن الابتسامة التي لاتفارقهم لكل من ينظر إليهم، لسعادتهن بحج هذا العام. تدابير صحية اقتربت من حاجات من مصر والأردن وسوريا وتحدثت معهن ورصدت مشاعرهن في لحظه الوصول للمدينة المنورة، بداية تقول الحاجة هويدا من الأردن: أحمد الله الذي مكني هذا العام من أداء فريضة الحج، والوصول سالمين إلى مطار المدينة دون تعب أو مرض فأنا منذ سبع سنوات وأنا أنوي حج بيت الله ولكن بسبب ظروفي العائلية والتي تحسنت هذا العام والحمد لله عزمت على الحج رغم انتشار المرض، ولكن لثقتي بالله فلن يصيبنا إلا ما كتب علينا ثم بما سمعنا من التدابير الصحية المتخذة من جانب الصحة السعودية وفي بلدنا أيضا جعلنا نسجل في حج هذا العام متكلين على الله، ولا يرافقني في هذه الرحلة إلا زوجي، وأتمنى أن أزور كل مكان بالمدينة قبل ذهابي إلى مكة، كما أتمنى أن يكتب الله الحج لوالدتي ووالدي إن شاء الله. رحلة العمر فيما تقول الحاجة أم سناء (54 سنة) حتى وأنا هنا في صالة المطار، أشعر وكأنني أحلم فسنوات مرت وأنا أنتظر هذا اليوم، والذي يعد رحلة العمر لكل حاج، لا تعوض بمال الدنيا، ورؤية المسجد النبوي والصلاة فيه والحرم المكي، تجعل ما صبرنا عليه سنوات ننساه في لحظات، وعن الإجراءات الصحية والخوف من وباء أنفلونزا الخنازير تقول أم سناء: الحمد لله كل شيء مكتوب فلا مرض أو أي شيء آخر يجعلنا نرفض أو حتى نفكر بعدم الحج، وثقتنا بالله ثم بحكومة المملكة جعلتنا نطمأن من احتواء المرض إن شاء الله، وأضافت: مجرد أن تم إجراءات ذهابنا إلى المدينة وأنا أشعر براحه جميلة حتى وصولي اليوم إلى المدينةالمنورة مشاعر حب لهذه المدينة وأهلها لا توصف مهما تحدثت، ولذلك سوف أحرص على زيارة كل مكان فيها وشراء الهدايا لأهلي وأحبابي عند عودتي إن شاء الله تعالى. فيما أضافت إحدى مرافقتها بالرحلة قائلة “أدعو الله من كل قلبي السلامة والاطمئنان لكل حاج ولكل المملكة وأن يتم الله عليها نعمتها وأمنها. اقتناء الصور ومن سوريا تحدثت فاطمة جمال من العاصمة دمشق بقولها: أول ما سوف أقتنيه كاميرا من المدينة لأصور كل مكان أذهب إليه هنا أو في مكة إن شاء الله، وقالت لم نفكر بالوباء أبدا وسوف نعمل على كل التعليمات التي علمناها للحد من انتشار الوباء ثم إن الإتكال على الله أولا سوف يحمينا إن شاء الله. جهود ومتابعات فيما أثنت الحاجة ليلى محمد من القاهرة بقولها: الجهود المبذولة للحد من الوباء وانتشاره سواء في مصر أو المملكة جهود رائعة، فقد تعلمنا كل ما يحتاجه الحاج والحاجة للمحافظة على النظافة العامة والابتعاد عن أماكن الزحام قدر المستطاع، ومتابعتنا للتعليمات الصحية من وزارة الصحة وإرشاداتها والثقة بالله طبعا سيحمينا إن شاء الله، وعن مشاعرها وفرحتها بالقدوم للحج قالت: حلم تحقق بفضل الله ومشاعر لا توصف مع أنني حزينة لأنها أيام معدودة وأعود إلى بلدي، ولذلك سوف استغل كل دقيقة في جوار الحرم النبوي وأقلل من التسوق والزيارات لمعارفنا هنا بإذن الله. دموع الفرح فيما اتضحت مشاعر الفرح والسعادة على وجه الحاجة مائدة محمود من سوريا بقولها: ما أن وصلت مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينةالمنورة إلا ودموعي تنهمر فرحا وبهجة بوصولي إلى ديار الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لأداء فريضة الحج والعمرة، وسأستمتع بكل لحظة في المدينةومكة حتى عودتي إن شاء الله، وتضيف: الحمد لله الذي من علي بهذا الفضل الكبير ورغم انتشار الوباء لم أفكر إلا أنني سأكون بالمدينةالمنورةومكة لأداء الحج بإذن الله أما الوباء فمع كل الإجراءات التي رافقتنا من بلدنا حتى وصولنا إلى هنا تجعل الحاج بإذن الله مطمئن على نفسه وغيره من الحجاج إن شاء الله فأنا لو رفضت المجيء هذا العام لا أضمن مجيئي العام المقبل فبكل الأحوال الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى. إجراءات قبل السفر وتحدث معها أحد الإخوة الحجاج وقال إنه المسؤول عن هذه البعثة ولكنه (رفض ذكر اسمه) بقوله: فيما يتعلق بالإجراءات المتبعة في بلدنا أو في المملكة والاشتراطات الصحية فإن معظم الشركات تقوم من جانبها بعقد ندوات للحجاج قبل السفر في كل ما يتعلق بأمور الحاج دينيا وصحيا وأمنيا، خاصة بالنسبة لمن لم يسبق لهم العمرة من قبل أو أن تكون هذه بزيارته الأولى للسعودية، ليكونوا على دراية بكل تفاصيل الحج والعمرة وللتعريف بأهم المعالم والأماكن التي توجد بالمدينةالمنورةومكة، والتي يتسنى لهم زيارتها إن شاء الله أما من الناحية الصحية فهناك العديد من التوصيات بمخاطر الزحام للمحافظة على الصحة العامة وعدم التعرض للعدوى بالفيروسات المختلفة وليس فقط وباء انفلونزا الخنازير، والحرص على أن يكون مع كل حاج أقنعة واقية وبعض المطهرات التي تساعد على النظافة الشخصية لكل واحد منهم وكتيب إرشادات من وزارة الصحة ليتبعها بما يتوافق مع تعليمات وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية.