أكد سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة، أن الاستثمار في التعليم الجيد هو استثمار للبشر، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية المفتوحة خطوة مهمة، في إطار مشروع حضاري يواكب العصر ويستجيب لمتطلباته. والحق أن الأمير طلال هو نفسه مشروع حضاري، فقد تفرّغ سموه عبر برنامج الخليج العربي، لبناء مؤسسات لرعاية المرأة والطفولة على مستوى العالم العربي، وأسس أكبر الجوائز العالمية، لمختلف مشاريع التنمية البشرية والحضارية في مختلف أنحاء العالم، وأخيرًا تبنّى سموه مشروع تأسيس بنوك الفقراء، وقد تأسست حتى الآن أربعة بنوك في الأردن، واليمن، والبحرين، ومصر، وسيعلن في القريب عن تأسيس أربعة بنوك أخرى في كل من لبنان، وسوريا، والسودان، وسيراليون؛ ممّا سيكون له أثر فعّال في علاج الفقر، وتحويل الفقراء إلى طبقة منتجة تسهم في تنمية بلادها. * * * لقد نوّه سمو الأمير في المؤتمر الصحفي الذي عقده، عقب الاجتماع الثاني عشر لمجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة في القاهرة، بالدور المهم للجامعة، في دعم منظومة التعليم العربي، خاصة وأنها لا تنشد الربح، وأن عوائدها تنفق لخدمة برامج التنمية في العالم العربي، وشدد الأمير طلال بن عبدالعزيز على أن الجامعة لن تكون بديلاً عن الجامعات القائمة، إنّما هي مساندة لها، وتعمل وفق رؤى وسياسات ومناهج ووسائل متعددة لإيصال العالم الحديث إلى طلابه أينما كانوا، موضحًا أن المرأة التي فاتها حظ التعليم العالي بسبب العمل، أو الزواج، أو الترمّل، لديها النصيب الأوفر من خدمات الجامعة العربية المفتوحة، التي تقدّم منحًا للطلاب المتفوّقين وغير القادرين من الجنسين. وقال سمو الأمير طلال، إن التعليم هو الوسيلة الوحيدة التي بإمكانها أن ترفع من شأن الأوطان، وتحمي وجودها، وعزة شعوبها، وأن الجامعة تمكّنت خلال السنوات القليلة الماضية، من توفير فرص متزايدة ومتنامية للتعليم العالي، لعدد كبير من غير القادرين في الدول العربية، نتيجة لرمزية رسوم المصاريف الدراسية في مختلف برامجها، وبذلك أسهمت في تلبية نسبة من احتياجات سوق العمل، ومتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. فاكس : 6530693– 02 [email protected]