تفاعل العديد من المواطنين والمقيمين على حد سواء تجاه الخطوة الإيجابية التي قامت بها وزارة الحج لهذا العام، لبرنامج يسمى حج ميسر (منخفض التكلفة) لحجاج الداخل من المواطنين والمقيمين على حد سواء، وإلزام الوزارة للشركات والمؤسسات المشاركة بالأسعار المعتمدة من قبلها، وفي المقابل هناك تخوف من البعض من التطبيق الفعلي للنظام، وقلة الفرص (النسبة) أو القصور في مستوى الخدمات المقدمة من قبل هذه الشركات ومدى التزامها. تناسب الأعداد مع الراغبين بداية يقول المواطن خالد زارع، إن هذه الخطوة التي قامت بها الوزارة كنا ننتظرها منذ زمن، خصوصاً وأنها فريضة وركن من الأركان الخمسة، ومع تزايد الأسعار بشكل ملحوظ والاشتراطات التي من شأنها تنظيم حجاج الداخل بضرورة التحاق كل من يرغب آداء فريضة الحج بمؤسسة معتمدة "حملة" تكفل حسن التنظيم أصبح من الصعب على أصحاب ذوى الدخل المحدود الحج، ويضيف لعل التساؤل ماهي نسبة هذه الشركات من مجموع الشركات ؟ وماهي نسبة الأعداد الممنوحة لكل من هذه الشركات التي التزمت ببرنامج الحج منخفض التكلفة ؟ وهل ستكون هذه النسبة مرضية للمواطنين والمقيمين ؟ التنفيذ على مستوى الحدث أما المواطن فهد المطرفي، فيقول أتمنى أن يكون التنفيذ على مستوى الحدث وأن تتناسب الأعداد المقدمة من قبل الشركات مع أعداد الراغبين في الحج خصوصاً من ذوى الدخل المحدود، إضافة إلى المتابعة من قبل وزارة الحج لمدى تقيد هذه الشركات بالأسعار المعلنة ونوع الخدمة المقدمة حسب فئة المخيم، بحيث لا تكون هناك أي تجاوزات من قبل هذه الشركات على حساب الحاج، ويضيف أتمنى أن تكون هناك أرقام اتصال مجاني يتم من خلالها تقديم أي ملاحظة أو وجود مراكز معنية ببرنامج الحج منخفض التكاليف خصوصاً وأن هذا البرنامج يطبق للمرة الأولى. عقود لاتشمل بنود الخدمة ويقول المواطن عمار عيد، توجهت لأحد مكاتب حجاج الداخل بالمدينة وطلبت منهم قائمة الأسعار حيث انني أرغب في الحج أنا وزوجتي وفوجئت بتباين واضح في الأسعار حيث بلغت التكلفة للفرد 3800 ريال الفئة "د" فأخبرته أن السعر مرتفع خصوصاً مع توجه الوزارة للحج منخفض التكاليف، فأخبرني أن الخدمات المقدمة متميزة، واستفسرت عن تلك الخدمات وهل تضمن في العقد كنوع الحافلة والوجبات، فأجابني بأن القرار الصادر من الوزارة بهذا الخصوص، يمنع أن تضمن تلك البيانات في العقد ولا حتى الإعلان عنها في الوسائل الدعائية المختلفة، ولذلك أتمنى أن يكون هناك توضيح لنسبة كل شركة من الأعداد الممنوحة لها ونوع الخدمة المقدمة وجودتها والتجهيزات والتموين الغذائي، حيث أنه من المؤكد أن أي شركة هدفها الأول الربح فهل يعنى هذا أن التخفيض سيكون على حساب الخدمة كمكان الإقامة ونوع الحافلات وموديلها ونوعية التغذية، ويضيف أطالب بأن يكون هناك تقيم لهذا البرنامج في نهاية موسم الحج من خلال موقع الوزارة تساعد في تقيم تلك الشركات من قبل الوزارة. بيجاوي : حوافز للمشاركين بالبرنامج من جهته أوضح مدير عام فرع وزارة الحج بالمدينة المنورة محمد بن عبدالرحمن بيجاوي، أن هذا البرنامج جاء انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا القاضية بمتابعة خدمات حجاج الداخل وضرورة رفع المعاناة عن كاهل المواطنين والمقيمين، وكذلك اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية بتيسير حج هذه الفئة من الحجاج، والمتابعة الحثيثة من معالي وزير الحج لوضع الخطط اللازمة لدرء الارتفاع الذي طرأ على أسعار خدمات حجاج الداخل وجعل هذه الخدمة بمتناول الجميع، مشيراً إلى أن الوزارة تولت من جهتها تقديم حوافز تساعد المشتركين بالبرنامج من الشركات والمؤسسات المرخصة على الالتزام بالأسعار والخدمات المطلوبة، سعياً منها لتوفير أسباب النجاح حيث أن الوزارة تسعى إلى إشراك جميع المؤسسات والشركات في العام القادم ببرنامج الحج منخفض التكلفة.