أوضحت الباحثة أمل القثامي أن السيرة الذاتية هي جنس أدبي إشكالي منفتح على حقول معرفية وأجناس تعبيرية متعددة، فقد استجاب لهذا الانفتاح، وظهرت نماذج سردية سيرية لا تخضع لاشتراطات المعايير السيرية، مما أوجب على النقاد مراجعة مناهجهم وتعاريفهم. وتناولت القثامي خلال محاضرتها التي ألقتها موخرا بالنادي الأدبي بأبها بعنوان “السيرة الذاتية ومخاتلة الانتماء” وأدارتها تغريد العلكمي، السيرة الذاتية من واقع أربعة محاور أولها مدخل السيرة الذاتية والتحولات والخطابات في النص السيري والترحيب والقيم في النص السيري، كما استعرضت أشكال السير المنشورة في الصحف والمنتديات الأدبية ومنها حكاية صحاري للدكتور عبدالله الغذامي. وتناولت السيرة الذاتية المقاتلة وتمرّد الكتّاب على معايير السيرة الذاتية، وأبعاد التجريب في الكتابة السيرية والتجريبية وأهدافه وأهميتة وآلياتة. وتحدثت عن النص السيري ومخاتله الانتماء في هذه الحكايات وشرحت ناحية الخطابات في النص السيري المتمرد والسيرة الافتراضية والاستقلال والحرية والجمال والانفتاح والفوضى، ثم ناقشت تقنيات السيرة الذاتية المخاتلة واستعرضت التجريب والقيمة. المحاضرة شهدت مداخلات عديدة شارك فيها كل من د. عبدالله حامد وعبدالحميد الحسامي ود. عبدالرحمن المحسني وأحمد مريع ورقية الفواز.