حصلَ الأمريكي كيفن ستريكلاند على حكمٍ بالبراءة من تهمة السطو والقتل بعدما مضي 42 عاماً قضاها خلف قضبان سجن في ولاية ميسوري حيث كان ينفذ حكماً بالسجن المؤبد عن تلك التهمة التي أُدين خطأً بارتكابها. وحكمُ البراءة الذي حصل عليه ستريكلاند (62 عاماً)، يوم أمس الثلاثاء، أصدره القاضي جيمس ويلش الذي قال في معرض حكمه: "على ضوء ما استجدت (من معطيات)، فقد تقوضت ثقة المحكمة في إدانة ستريكلاند إلى حد لا يمكن لهذا الحكم أن يبقى (سارياً) ويجب إلغاء الإدانة". وقال ستريكلاند بعدما غادر المحكمة: "لم أكن أعتقد أن هذا اليوم سيأتي". ويعدّ هذا أطول سجن غير مشروع في تاريخ ميسوري، لكن بموجب قانون الولاية، من غير المرجح أن يحصل ستريكلاند على أي تعويض مالي، كما أنه يعدّ سابع أطول حكم قضائي خاطئ تمّ التراجع عنه في الولاياتالمتحدة. وكان ستريكلاند أدين بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط قبل إنقضاء 50 عاماً، بعدما أدين باشتراكه في جريمة سطو وقتل في منزل بمدينة كانساس في الخامس والعشرين من شهر نيسان/أبريل من العام 1978. وفي تلك الليلة، أطلق أربعة مهاجمين النار على ثلاثة أشخاص داخل المنزل؛ شيري بلاك (22 عاماً)، لاري إنغرام (22 عاماً) وجون ووكر (20 عاماً) فيما تمكّنت الضحية الرابعة سينثيا دوغلاس (20 عاماً) من النجاة بعدما أصيب وتظاهرت بالموت، وبناءً على حدس صديق أختها ألقت الشرطة القبض على المراهق ستريكلاند الذي أكد للشرطة أنه كان في منزله يشاهد التلفاز، ولم يتمكن المحققون من إيجاد دليل مادي بينه وبين الجرائم. وانتهت محاكمة ستريكلاند الأولى في العام 1979 بهيئة محلفين معلقة، بعدما أعرب محلفٌ أسود، من بين 12 عضواً، عن قناعته ببراءة المتهم، لكنّ في محاكمته الثانية، وجدت هيئة محلفين من البيض أنه مذنب بارتكاب جريمة قتل عقوبتها الإعدام. وبعد سنوات طويلة، تراجعت السيدة دوغلاس عن شهادتها الوحيدة التي قدمتها كشهادة عيان، وكتبت لمؤسسة "ميدويست إنوسينت بروجيكت" الحقوقية أن "الأمور لم تكن واضحة في ذلك الوقت، لكنني الآن أعرف المزيد وأود مساعدة هذا الشخص إن كان ثمة إمكانية لذلك"، وبالفعل بدأت المؤسسة بالتحرك من أجل الحقيقة.