يواجه أبناء الشعب اليمنى الشقيق في الحديدة كافة أشكال التعديب والعنف من قبل المليشيات الحوثية، وشملت عمليات الانتقام القتل والسحل والذبح والتمثيل بجثث الأسرى، وعمليات الإعدام والتعذيب والعنف ضد السكان، وتشريد المدنيين قسراً بوحشية مروّعة، والاعتداء عليهم وعلى الأعيان المدنية بشكل مباشر، وهو ما دفع الحكومة اليمنية إلى توجيه نداء عاجل إلى الأممالمتحدة والمنظمات والبعثات الدولية العاملة في اليمن من أجل إيقاف جرائم الإعدامات الجماعية وحملة الانتقام الواسعة التي تنفذها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق المدنيين في عدة مناطق بمحافظة الحديدة، غربي البلاد، وقال بيان صادر عن وزارة حقوق الإنسان اليمنية: إن مليشيات الحوثي ما زالت تمارس عمليات انتقام واسعة بحق السكان في مناطق التحيتا والجاح والنخيلة والطايف والطور والئجيلس بمحافظة الحديدة. جماعة إرهابية وكشفت وزارة حقوق الإنسان أنها وثقت عمليات تعذيب لمدنيين لم يكونوا مشتركين مباشرين في أي أعمال قتالية وكذلك المقاتلين الأسرى وسوء معاملتهم، والتي تبين وحشية هذه المليشيات الحوثية وعناصرها المدعومة من إيران. وأشارت إلى نزوح وفرار آلاف المدنيين خوفاً من الأعمال الانتقامية للحوثيين، وحذرت من خطورة وجسامة الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية في الحديدة، وطالب المجتمع الدولي بتصنيف مليشيا الحوثي الإجرامية «جماعة إرهابية» وملاحقة قادتها ووضعهم على لائحة العقوبات الدولية. ونفذت مليشيا الحوثي مؤخراً حملة اعتقالات وتصفيات في المناطق التي سيطرت عليها في الحديدة، وارتكبت جرائم ترتقي إلى وصفها ب«جرائم حرب» و «جرائم ضد الإنسانية» بحق المدنيين في محافظة الحديدة، وفق موقع «الساحل الغربي» اليمني، واعتقلت مليشيا الحوثي أكثر من 200 مدني غالبيتهم من الشباب، وأعدمت 4 مدنيين ذبحاً في مناطق وقرى في مديريات الحالي والدريهمي والتحيتا ومدينة الصالح، وألقت برؤوسهم في الطرق العامة لترهيب السكان ودفعهم إلى الفرار، في انتهاكات تماثل جرائم تنظيم داعش الإرهابي. نهب الممتلكات و أكد نائب «الوحدة التنفيذية للنازحين» في الحديدة جمال المشرعي ارتكاب مليشيات الحوثي جرائم من بينها القتل والاعتقال ونهب الممتلكات والدفع بقوات قتالية إلى داخل أحياء سكنية بهدف ترويع المدنيين. وعلى الصعيد الميدانى تستمر الاشتباكات على كافة الجبهات في محافظة مأرب اليمنية وشهدت الجبهات الجنوبية لمأرب «أم ريش - ذنة» معارك عنيفة في أجزاء من سلسلة جبال السواد بين بني ضبيان صنعاء، والجوبة وصرواح بمأرب. تغيير موازين المعركة وأكد وزير الإعلام اليمني معمر الارياني أن تعزيز جبهات مأرب بوحدات نوعية بعد الاستنزاف الذي تعرضت له المليشيات خلال الأشهر الماضية، كفيل بتغيير موازين المعركة لصالح الجيش والمقاومة والقبائل، وتحويل مسار العمليات العسكرية. كما أضاف في سلسلة تغريدات على حسابه على تويتر: إن وصول كتيبة شهداء مأرب المدربة تدريباً عالياً والمجهزة بالأسلحة والعتاد العسكري إلى المدينة الصامدة، للانخراط في جبهات القتال، يأتي في ظل استمرار تصعيد الحوثيين، وتصاعد هجماتهم الإرهابية على الأعيان المدنية والمدنيين». وأوضح «أن الكتيبة تعد إحدى كتائب ألوية قوات اليمن التي عملت الحكومة ممثلة بوزارة الدفاع على تشكيلها وهيكلتها وتنظيمها ضمن القوات العسكرية، بدعم تدريبي ولوجستي من قيادة التحالف»، مؤكدًا أن المزيد من التعزيزات» ستصل قريبًا، وختم مطمئناً اليمنيين بأن ساعة الخلاص من المليشيات اقتربت، مضيفًا: إن الأيام القادمة ستشهد مفاجآت موجعة للحوثيين.