قال رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سابقاً الفنان التشكيلي الدكتور محمد الرصيص، إن الحركة التشكيلية في المملكة مرّت بمرحلتين، الأولى كانت من الستينيات حتى منتصف القرن العشرين، ثم المرحلة اللاحقة التي أطلق عليها الفن المعاصر، موضحاً أن معظم الفنانين السعوديين تتلمذوا بمعهد التربية الفنية، فلم يكن هناك كلية للفنون الجميلة تخرج فنانين محترفين». جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي أقيمت يوم الأحد الماضي، بعنوان «ملامح الفنون البصرية السعودية من الحداثة إلى المعاصرة»، وأدارتها الدكتورة خلود البقمي، ضمن الجلسات والمحاضرات التي تنظمها وزارة الثقافة على هامش معرض «شواهد على الفن» الذي تنظمه الوزارة هذه الأيام في المتحف الوطني بمدينة الرياض. صفية بن زقر.. مثال كما تحدثت في الجلسة الدكتورة إيمان الجبرين، التي أشادت بالفنانة السعودية التي أثبتت قدرتها في هذا الجانب، مشيرةً إلى أن الفنانة صفية بن زقر مثال على تخطي التحديات، مؤكدةً ضرورة المبادرات الفردية ومبادرات القطاع الخاص، وعدم الركون إلى الإنفاق الحكومي، مشددةً على ضرورة أن يكون الفنان والفنانة مشاركين في القضايا الوطنية والإقليمية والعالمية ومتشابكين مع البيئات المختلفة ومصادر الثقافة المتعدّدة. فيما أشار مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف الفنان التشكيلي فيصل الخديدي، إلى أن الفنان التشكيلي هو جزء من مجتمعه، والجماعات الفنية بمنهجياتها وفلسفاتها، وقدمت فكرًا تقدميًا وتنويريًا جديدًا على المجتمع، مبينًا أن المسابقات الفنية تتوهج فترة ثم تختفي، وغالباً ما تكون الظروف الإدارية والمالية هي سبب تأثرها. رحلة التطوّر الفني السعودي هذه الجلسات الحوارية التي تنظمها وزارة الثقافة، تقام بمشاركة مجموعة من الأكاديميين والنقاد والفنانين، حول الفنون البصرية السعودية ودور الرئاسة العامة لرعاية الشباب في احتضان وتطوّر القطاع، وذلك تزامناً مع إقامة معرض «شواهد على الفن» في المتحف الوطني بالرياض خلال الفترة من 27 سبتمبر إلى 6 نوفمبر المقبل. وأقيمت أمس الأول الثلاثاء جلسة بعنوان «رعاية الفنون ومدى تأثيرها الحضاري على المجتمع» تحدث فيها الفنان التشكيلي المصري إيهاب اللبان وأدارت الجلسة الدكتورة حنان الهزاع، فيما تقام الجلسة الأخيرة يوم الثلاثاء المقبل (2 نوفمبر) بعنوان «رحلة فنان سعودي بين المحلي والعالمي» ويتحدث فيها الفنان القدير بكر شيخون ود. أحمد ماطر ومها الملو وتدير الجلسة د. نورة شقير. يذكر أن معرض «شواهد على الفن» الذي تشرف عليه سمو الأميرة أضواء بنت يزيد مستشار وزارة الثقافة، يتضمّن أعمالاً ولوحات لفنانين سعوديين على مدى خمسة عقود من المشاركات في معارض ومسابقات الرئاسة العامة لرعاية الشباب والتي انتقلت كمجموعة إلى وزارة الثقافة عام 2019. ويهدف المعرض لتوثيق تاريخ الفنون التشكيلية في المملكة وعرضها على الجمهور، ويشرح رحلة التطوّر الفني السعودي، ويحتفي بجهود الفنانين الروّاد والمؤسسين ويحفظ تاريخهم.