وقف الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنوّرة، أمس الثلاثاء، على عددٍ من المشاريع التعليمية الجديدة بالمنطقة، المنفّذة في أحياء "شوران والتلال والهجرة"، ضمن مُبادرة "طيبة بلا مبانٍ مستأجرة" التي انطلقت عام 1439ه، وانخفضت فيها نسبة المباني التعليمية المستأجرة بالمنطقة من 46 % إلى 22 %. واطلع الأمير "فيصل"؛ على حجم الأعمال المُنفذة، واستمع لشرحٍ وافٍ عن المشاريع التي تُنفذ في المنطقة للطفولة المبكرة، والمدارس الجديدة، وكذلك آلية معالجة المشاريع المتعثرة، كما قدمت شركة تطوير عرضاً عن المشاريع تحت التنفيذ والمسندة لها من الوزارة التي ستنهي جميع المدارس المستأجرة خلال السنوات الثلاث المقبلة. كما افتتح أمير المنطقة، مجمع لبيد بن ربيعة للطفولة المبكرة، الذي يشتمل على ابتدائية فاطمة الزهراء، وروضة أطفال، ومركز للطفولة ومركز لتدريب الطالبات، وشاهد سموه نماذج من الفصول التعليمية وصالة الأنشطة الرياضية. ويضم المجمع 28 فصلاً دراسياً يستفيد منه 980 طالباً وطالبة، وأركاناً للروضة يستفيد منها 90 طفلاً وطفلة، ومركزاً لمصادر التعلم لإثراء المعرفة لدى الطلاب والطالبات، وصالة متعددة الأغراض لجميع الأنشطة البدنية والثقافية، يستفيد منها كذلك أهالي الحي خلال الفترة المسائية ضمن الأنشطة المجتمعية لنادي الحي، إلى جانب مختبر مدرسي. وشهد الأمير "فيصل" تسليم شركة "تطوير" خلال الزيارة 16 مشروعاً للفصول الإضافية المنتهية لمعالجة الكثافة الطلابية في ثمانية أحياء في المدينة. عقب ذلك، وقف على مقر تنفيذ مشروع "مجمع الحرمين التعليمي" تحت الإنشاء، واطلع على نموذج المشروع الذي يتكون من ثلاثة مبانٍ مدرسية للمراحل "الابتدائية والمتوسطة والثانوية" للبنين، تتكون من 90 فصلاً موزعة على المراحل الثلاث وتستوعب أكثر من 3150 طالبًا، بقيمة تزيد على 34 مليون ريال، حيث يخدم هذا المجمع ثلاثة أحياء كبيرة بالمنطقة وهي: "الرانوناء والتلال والسكب". من جهته، عبّر المدير العام للتعليم بمنطقة المدينةالمنورة ناصر العبدالكريم؛ عن شكره للقيادة الحكيمة ولأمير المنطقة، ونائبه، على دعمهم للتعليم، ومتابعتهم المستمرة لتطوير التعليم في المنطقة. وشكر "العبدالكريم"، وزير التعليم على جهوده في معالجة كثير من التحديات التي تواجه مشاريع التعليم، مشيراً إلى أن خطة الاستغناء عن المباني المستأجرة تسير وفق ما خُطط لها.