أكدت الحكومة السودانية إحباط «محاولة انقلابية» صباح أمس، متهمة «ضباطا من فلول النظام البائد» بتنفيذها، في إشارة إلى نظام الرئيس المخلوع عمر البشير المعتقل منذ أكثر من سنتين بعد أن أطاح به الجيش تحت ضغط حركة شعبية احتجاجية عارمة. وقال وزير الإعلام والثقافة حمزة بلول المتحدث باسم الحكومة السودانية في كلمة مقتضبة بثها التلفزيون السوداني «تمت السيطرة فجر اليوم... على محاولة انقلابية فاشلة قامت بها مجموعة من الضباط في القوات المسلحة من فلول النظام البائد». وأضاف «نطمئن أن الأوضاع تحت السيطرة التامة، وتم القبض على قادة محاولة الانقلاب من العسكريين والمدنيين ويتم التحقيق معهم». كما أشار إلى استمرار الأجهزة الأمنية في «ملاحقة فلول النظام المشاركين» في المحاولة. وكانت وسائل إعلام رسمية سودانية أعلنت في وقت باكر صباحا عن «محاولة انقلابية فاشلة»، وأعلن مصدر عسكري توقيف ضباط متورطين. ودعا الإعلام الرسمي «الجماهير» للتصدي» للمحاولة. وأكد مصدر حكومي رفيع لفرانس برس أن منفّذي العملية حاولوا السيطرة على مقر الإعلام الرسمي، لكنهم «فشلوا». وكان المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة العميد الطاهر أبو هاجه أكد أنه «تمّ إحباط محاولة للاستيلاء على السلطة». وحكم عمر البشير السودان بقبضة من حديد لمدة ثلاثين عاما. في 11 نيسان/أبريل 2019، أطاح الجيش به واعتقله، بعد أربعة أشهر على بدء احتجاجات شعبية عارمة وغير مسبوقة في البلاد، ضدّه. وتسلّم العسكريون السلطة. وقال محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي والذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع، في تصريحات أدلى بها الثلاثاء من مركز عسكري في شمال العاصمة «لن نسمح بحدوث انقلاب»، مضيفا، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السودانية «سونا»، «نريد تحولاً ديموقراطياً حقيقياً عبر انتخابات حرة ونزيهة».