حقيقة.. الجامعات السعودية تستحق الإشادة من الجميع للتألق والإبداع التي رسمته خاصة في مجال الابتكار، وهذا تحت منظومة التعليم الذي له دور حيوي استلهمه من المبادرات التي تطلقها الرؤية لخدمة هذا المجال. وكيل وزارة التعليم للبحث والابتكار الدكتور ناصر العقيلي كان له حوار رائع بصحيفة (المدينة) تحدث فيه عن دخول نصف الجامعات الحكومية في التصنيفات العالمية وتوقيع العديد من الشراكات الاستراتيجية مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني والشركة السعودية للاستثمار الجريء، يقول: «حققت الجامعات السعودية تقدماً ملحوظاً في عدد من التصنيفات العالمية ومنها 15 جامعة حققت إنجازاً عالمياً مشهوداً بنسبة تجاوزت 50٪، وفي تصنيف شنغهاي دخلت 6 جامعات سعودية ضمن أفضل 150 جامعة وكثير من التصنيفات، وتشير هذه النتائج إلى أن المملكة بمنظومتها البحثية الجديدة أصبحت الأولى عالمياً من حيث تحسن الاستشهاد بمخرجاتها البحثية بنسبة 35 ٪ مما انعكس على جامعاتنا». انتهى. بكل شفافية شئ يفرح هذا الإنجاز والتألق.. وفي بداية هذا العام أعلن سيماغو عن تصنيفه للجامعات العالمية ووضع غالبية الجامعات السعودية، من بينها 3 جامعات ضمن أفضل 200 جامعة، وهي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود، وكذلك وضع تصنيف كيو إس -الذي تم إعلانه في 23 مارس (آذار) 2021م- 14 جامعة سعودية، من بينها جامعتان ضمن أفضل 200 جامعة، وهما جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. ليس هناك شك أن كل هذه التصنيفات والإبداع نتيجة الدعم غير المحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة ثم الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التعليم لتعزيز وتمكين منظومة التعليم الجامعي، ولكفاءة البرامج والمشاريع التي تم تنفيذها، والعناية الدقيقة بمواءمتها مع رؤية المملكة 2030 ومن أفضل ماعملته الوزارة إيجاد مجموعة من المنصات العلمية البحثية منها منصة التبادل المعرفي حتى يتم ربط الباحثين مع سوق العمل، ومنصة الكراسي البحثية ومنصة الجامعة الريادية وغيرها. وهناك الشراكات التي نفذت مع العديد من الجهات والقطاعات العلمية واستغلال ذلك في الناحية الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، وهناك المبادرات العلمية والبحثية التي كان لها الدور الكبير في النقلة النوعية مثل برنامج التمويل المؤسسي ومبادرة البحوث والبنية البحثية ومبادرة النشر العلمي وكثير من هذه المبادرات أطلقتها العديد من الجامعات. مزيد من التألق والإبداع لجامعاتنا ولبرامجها وبحوثها العلمية لتحقيق الأهداف التنموية لهذا الوطن العزيز.