أكّد باريس سان جرمان الفرنسي، بتعادله المخيب على أرض بروج البلجيكي 1-1 الأربعاء في افتتاح دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، ضرورة تطوير لعبه الجماعي برغم امتلاكه الثلاثي الرهيب ميسي-نيمار-مبابي. برغم صيف انتقالات رائع، لم تأت أولى مؤشرات الخريف كما توقعت السفينة الباريسية. صحيح أنه فاز في أول خمس مباريات ضمن الدوري الفرنسي الذي يسيطر عليه منذ استحواذه من قبل شركة قطر للاستثمارات الرياضية، إلا أن بروج فرمل انطلاقته في ملعب سحق فيه مضيفه 5-1 قبل سنتين، بثلاثية لهدافه الشاب كيليان مبابي. وهذه أوّل مرة منذ 2016، عندما تعادل مع لودوغوريتس البلغاري 2-2، يخفق سان جرمان بتحقيق الفوز على فريق من خارج البطولات الأربع الكبرى في القارة العجوز. لكن بصرف النظر عن النتيجة، إلا أن أداء سان جرمان ترك مرارة لدى مشجعيه بعد زيارة «بندقية الشمال». تحدثت صحيفة «لو باريزيان» عن إخفاق النادي وتقديمه أداء «متوسطا». من جهتها، أشارت «ليكيب» الرياضية إلى أداء ضعيف «نأمل أن يكون مزحة». حسابياً، لم تكن انطلاقة سان جرمان موفقة، كونه يستعد لملاقاة قطب المجموعة الآخر مانشستر سيتي الإنجليزي الذي حقق بداية قوية بفوزه على لايبزيغ الألماني 6-3، علما بأن الأخيرين نجحا بالفوز عليه الموسم الماضي. وقد يكون استقبال لاعبي المدرب الإسباني بيب غوراديولا في 28 الجاري، بالغ الأهمية في عملية التأهل إلى دور ال16، لفريق لا يزال يلهث وراء باكورة ألقابه في المسابقة القارية الأم، خصوصا منذ استحواذه القطري في 2011. قال مدرّبه الأرجنتيني ماوريسيو بوكتينيو «يجب أن نتحسّن، نجد التوازن، لقد قلتها من قبل». يتعيّن على مدرب توتنهام الإنجليزي السابق إيجاد الحلول سريعاً، خصوصاً في ظل زيارة ليون الضيف الثقيل إلى ملعب بارك دي برانس الأحد في المرحلة السادسة من الدوري المحلي. وكان المدرب المميّز قد أفصح منتصف أغسطس الماضي عن مشروعه «لدينا الموهبة، لكن يجب امتلاك مجموعة، وليس فقط من أجل التقاط الصور على مواقع التواصل الاجتماعي». وألقت الصحف الفرنسية الخميس الضوء على نقاط ضعف فريق العاصمة: هجوم بحاجة إلى مزيد من الوقت، وسط مخنوق ودفاع مكشوف. أكّد بوكيتينو رداً على انتقادات طالت الثلاثي الأرجنتيني ليونيل ميسي القادم بصفقة حرة من برشلونة الإسباني، البرازيلي نيمار أغلى لاعب في العالم والهداف الدولي مبابي «المشكلة لا تكمن في اللعب الهجومي لدى المهاجمين، يجب أن نكون أقوياء في كل الخطوط». شارك الثلاثي ميسي-نيمار-مبابي أساسيين للمرة الأولى، فقدّموا مستوى بعيداً عن سمعتهم. في بلجيكا، بدا الثلاثي وكأنه ثنائي، فبحسب إحصائيات الاتحاد الأوروبي للعبة، كان ميسي ونيمار الأكثر تناغما. لعب نيمار، زميل ميسي السابق في برشلونة، أكبر عدد من التمريرات لميسي (16)، فيما ردّ له أفضل لاعب في العالم ست مرات الكرة 14 مرة. وفي الوقت عينه، لم يتلق الفرنسي سوى كرتين من ميسي وثلاث من نيمار، علما أن فريقه يدين له بهدفه الوحيد بعد تمريرة عرضية جميلة للاعب الوسط الدفاعي أندير هيريرا. لكن الخبر السيئ لسان جرمان، تمثل بخروج مبابي مصابا مطلع الشوط الثاني، بعد تعرضه لالتواء في كاحله بحسب مدربه بوكيتينو. وأضاف المدرب «المبادلات بين المهاجمين تأتي مع الوقت، اللاعبون ليسوا بحاجة فقط للتمارين، بل لخوض المباريات». - نافاس واثق -بدوره، حلّل الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، أحد اللاعبين القلائل في باريس قدّم أداءً مميزاً مع خمس صدّات «يجب أن يتحسّن كلّ منا في نطاق عمله». وفي خط الوسط، بدا واضحا تأثير غياب الثنائي الإيطالي ماركو فيراتي المصاب والسنغالي إدريسا غانا غي الموقوف. كان الأرجنتيني لياندرو باريديس قريبا من الطرد في بروج، فيما استُبدل الهولندي جورجينيو فينالدوم القادم في صفقة انتقال حر من ليفربول الإنجليزي، بين الشوطين. لم يقنع أيضا البديلان البرتغالي دانيلو بيريرا والألماني يوليان دراكسلر، فيما واصل هيريرا بروزه مسجلا رابع أهدافه في آخر أربع مباريات.