تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة بالمبدعين والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، وتحرص على جذبهم واستقطابهم وتشجيعهم على تقديم حلول مستدامة ومبتكرة للتحديات العالمية الإنسانية والتنموية لضمان مستقبل أكثر إشراقاً للبشرية جمعاء. وتمثل الجوائز التي تقدمها دولة الإمارات عاملاً رئيسياً في ترسيخ دور الدولة كمنصة محفزة للابتكار ووجهة جاذبة للمبتكرين وحاضنة للمبدعين من جميع أنحاء العالم. وتسهم هذه الجوائز كذلك في تقديم مشاريع وبرامج فاعلة لتذليل العقبات وتطويع التحديات المشتركة التي تواجه الإنسانية، وتقدم حلولاً مستدامة تمكن المجتمعات حول العالم من العبور إلى مستقبل يحمل فرص النجاح والتقدم. ويشير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، إلى أن الجوائز التي تطلقها دولة الإمارات تجسد الدور المتنامي للدولة وقيادتها الرشيدة في تحويل التحديات إلى فرص. وأضاف الطاير: "سلطت تداعيات جائحة (كوفيد- 19) الضوء على ضرورة تكثيف المساعي لحماية وطن عالمي هو كوكب الأرض، حيث تتشابك مصائر الدول وتبرز أهمية تضافر الجهود لاعتماد سياسات خضراء ومستدامة، وضمان الاستثمار الذكي للموارد الطبيعية، لحمايتها من الاستنزاف والحد من الهدر والإسراف. وقد قطعت دولة الإمارات شوطاً كبيراً وحققت إنجازات شهد بها القاصي والداني في مسيرتها نحو التوسع في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة وزيادة الاعتماد على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والرقمنة، وتعزيز مستويات رائدة عالمياً في البنية التحتية مع أعلى مستويات الاعتمادية والكفاءة والتوافرية، وتحقيق نتائج رائدة في الحد من الانبعاثات الكربونية. وتولي دولة الإمارات أهمية بالغة لتعزيز التنمية المستدامة وتأمين إمدادات الطاقة في سبيل تحقيق أهداف "مئوية الإمارات 2071"، لجعل دولة الإمارات أفضل دولة في العالم." وشهدت دولة الإمارات إطلاق العديد من الجوائز العالمية التي تسهم بشكلٍ كبير في تحفيز ابتكار حلول ناجعة للتحديات التي تعيق تحقيق التنمية المستدامة، ومن أبرز هذه الجوائز، جائزة زايد للاستدامة، العالمية الرائدة في عام 2008 تخليداً لإرث ورؤية المغفور له بإذن الله الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في إرساء ركائز الاستدامة. وتكرّم الجائزة الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية والمدارس الثانوية العالمية التي تقدم حلولاً مبتكرة ومستدامة وقادرة على إحداث تأثير إيجابي. وكرّمت الجائزة على مدار ثلاث عشر عاماً 86 فائزاً، ساهمت حلولهم المبتكرة ومشاريعهم المدرسية المتميزة في إحداث تأثير إيجابي، في حياة أكثر من 352 مليون شخص وذلك من خلال تطبيق حلول مستدامة في مجتمعات مختلفة حول العالم. وتكرم جائزة زايد للاستدامة المبدعين ضمن 5 فئات هي الصحة والغذاء والطاقة والمياه والمدارس الثانوية العالمية. وسيتم الإعلان عن الفائزين في دورة عام 2022 خلال حفل توزيع الجوائز الذي سيقام خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في يناير 2022. وتؤدي القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وتعقد هذا العام تحت شعار "حشد الجهود لمستقبل مستدام" دوراً جوهرياً في زيادة الاهتمام بالاقتصاد الأخضر وتعزيز المشاريع الخضراء في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. وتعد القمة منصة استراتيجية لدعم التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية وتعزيز التنمية المستدامة والاستثمارات في مجال الاقتصاد الأخضر، وتشجيع تبني سياسات وخطط ومبادرات فعالة في هذا الشأن. وتعقد الدورة السابعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر يومي 6 و7 أكتوبر 2021 في موقع إكسبو 2020 دبي. ومن المتوقع أن تكون هذه الدورة أوسع وأشمل من أي دورة سابقة للقمة لتزامنها مع تنظيم معرض إكسبو 2020 دبي، مما يعزز نجاح القمة في ترسيخ مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر. وتحت رعاية كريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، أطلق المجلس الأعلى للطاقة في دبي جائزة الإمارات للطاقة التي تشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بهدف تشجيع الأفراد والمؤسسات على ترشيد استخدام الطاقة والموارد، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات والأعمال الرائدة في مجال كفاءة الطاقة والطاقة النظيفة والاستدامة والحفاظ على البيئة. كما تكرّم الجائزة الجهود المبذولة من قبل القطاعين العام والخاص والأفراد في مجال كفاءة الطاقة ومشاريعها، وتشجيع التعليم والبحث العلمي والأفكار الإبداعية في هذا المجال.