أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، انضمام دولة الإمارات إلى «المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر»، بهدف دعم تطبيق اتفاق باريس حول المناخ، ورفع مستوى الوعي العالمي حول التغيّر المناخي. وجاء ذلك خلال زيارة بان إلى دبي أمس، لاستعراض أبرز الإنجازات وتطور التعاون بين الأممالمتحدة و «المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر» التي تتخذ من دبي مقراً دائماً. وقال رئيس «المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر» سعيد محمد الطاير إن «المنظمة التي أطلقها نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال فعاليات الدورة الثالثة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2016 في دبي، جاءت تعزيزاً لرؤية الإمارات 2021 في أن تكون إحدى أفضل دول العالم بحلول عام 2021، وانسجاماً مع استراتيجية الاقتصاد الأخضر في دولة الإمارات التي أطلقها تحت شعار اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة، وترسيخ مكانة دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر وأهداف خطة دبي 2021». وأشار إلى أن «المنظمة ستساهم في دعم تطبيق اتفاق باريس حول المناخ ورفع مستوى الوعي العالمي حول التغير المناخي بهدف الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، حيث ستلعب المنظمة دوراً ريادياً وجديداً للارتقاء بمستوى الاقتصاد الأخضر، عبر الحوار والشراكة وتبادل الخبرات بين الدول والقطاعين العام والخاص والمؤسسات وهيئات الأممالمتحدة والمؤسسات المالية ومؤسسات المجتمع المدني». وأوضح الطاير أن «الإعلان عن إطلاق المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر يعكس المساعي الحثيثة للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة، إذ ستلعب هذه المنظمة دوراً محورياً في الحد من آثار التغير المناخي، وستساهم في إيجاد حلول مبتكرة لتحديات الطاقة المستدامة والمياه وغيرها، بما يقلل من أخطار الاستثمارات في مجال الاقتصاد الأخضر ويدعم التعاون الدولي في الابتكار والتقنية والتمويل». وقال إن «التعاون المثمر مع الأممالمتحدة يعتبر من الخطوات الرئيسة في سعينا نحو ترسيخ خطواتنا على طريق التنمية المستدامة وتبادل خبراتنا وتجاربنا مع مختلف شعوب العالم، بما يحقق تطلعاتنا المشتركة نحو غد أفضل، إذ تمتلك القيادة الرشيدة رؤية ثاقبة لاستشراف المستقبل من خلال مشاريع البنية التحتية الطموحة في الطاقة النظيفة نظراً إلى أهميتها في تحقيق التوازن بين التنمية والبيئة للحفاظ على حق الأجيال المقبلة في التمتع ببيئة نظيفة وصحية وآمنة، كما تعتبر الطاقة أحد العناصر الرئيسة للتنمية المستدامة والأساس للبيئة الإيجابية التي تشجع التعاون والمشاركة والإبداع والابتكار وتعززها».