كافح مئات عناصر الإطفاء الأحد للسيطرة على حرائق في جزيرة إيفيا اليونانية أتت على مساحات شاسعة من غابات الصنوبر ودمّرت منازل وأجبرت سياحا وسكانا على الفرار. كما استعرت النيران في منطقة بيلوبونيز في جنوب غرب البلاد، لكن تراجعت حدة الحرائق المشتعلة في ضاحية شمال أثينا. وتواجه اليونان وتركيا حرائق مدمّرة منذ نحو أسبوعين فيما تشهد المنطقة أسوأ موجة حر منذ عقود. وأشار مسؤولون وخبراء إلى وجود رابط بين أحداث طقس غير مألوفة كهذه والتغير المناخي. وأدت الحرائق حتى الآن إلى مقتل شخصين في اليونان وثمانية في تركيا المجاورة فيما نقل العشرات إلى المستشفيات. وتم إجلاء الآلاف فيما هرب مئات السكان والسياح على متن عبّارات. ومع اتساع رقعة أكبر حرائق غابات في تاريخ تركيا الحديث، يستعر الجدل كذلك على تويتر عبر وسم #ساعدوا_تركيا، بين نقاشات وشبهات بالتلاعب. وفتحت النيابة العامة تحقيقا في هذا الوسم الجديد الذي أشعل جدلا جديدا في هذا البلد المنقسم، حيث يمكن لأدنى حدث أن يثير مؤيدي الرئيس رجب طيب أردوغان ومعارضيه. وأثار الوسم استياء الرئيس التركي الذي يواجه واحدة من أكبر أزماته منذ توليه السلطة قبل 18 عاما لكون بلاده قد تطلب المساعدة. ووصف أردوغان التغريدات المرتبطة بالوسم على أنها «ترهيب عبر أكاذيب منتشرة من أميركا وأوروبا وأماكن أخرى معينة»، معتبرا أنه «للرد على ذلك، هناك شيء واحد فقط يمكن قوله: تركيا قوية».