رحبت الرياض أمس بتعيين السويدي هانس غروندبرغ رسميا مبعوثاً خاصاً إلى اليمن خلفاً للبريطاني مارتن غريفيث. وقال صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية في تغريدة على تويتر «أرحب بتعيين السيد هانس غروندبرغ مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، نتمنى له التوفيق في مهامه الجديدة». وأضاف إن «المملكة ستستمر في دعمها لكل الجهود الهادفة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية ينهي معاناة الشعب اليمني الشقيق ويضمن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لليمن والمنطقة». من جهتها، قالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان إنها ترحب بالتعيين، مشددة على أنها «ستظل تمد يدها للسلام العادل والمستدام، وستقدم كل الدعم للمبعوث الجديد بهدف استئناف العملية السياسية والتوصل إلى حل سياسي شامل». وعبرت عن أملها في أن يعمل المبعوث الجديد «على استئناف الجهود السياسية الرامية للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في ظل الإجماع الدولي على ضرورة إنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية سياسية عبر الحوار والتفاوض». وكانت مصادر دبلوماسية أفادت في يوليو الماضي بأنّ قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جاء بعدما أقرّ غريفيث، الذي أصبح مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بفشله في وضع حد للحرب الطاحنة بعد مهمة استمرت ثلاث سنوات. ويشغل غروندبرغ منذ سبتمبر 2019 منصب سفير الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، ولديه بحسب الاممالمتحدة خبرة أكثر من 20 عاماً في الشؤون الدولية، بينها أكثر من 15 عاماً من العمل في مجال حلّ النزاعات والتفاوض والوساطة، مع تركيز خاص على الشرق الأوسط. ورأس قبل ذلك قسم الشؤون الخليجية في وزارة الشؤون الخارجية السويدية في ستوكهولم خلال الفترة التي استضافت فيها السويد المفاوضات اليمنية والتي أدت إلى الاتفاقية المبدئية في ديسمبر 2018. كما ترأّس مجموعة العمل الخاصة بالشرق الأوسط والخليج في المجلس الأوروبي أثناء الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي في 2009. وواجه غريفيث خلال فترة عمله في اليمن اتهامات من قبل الميليشيات الحوثية الذي يسيطرون على مناطق شاسعة بينها العاصمة صنعاء، بالانحياز لصالح السلطة المعترف بها رغم لقاءاته الدورية مع كبار قادتهم وبينهم عبد الملك الحوثي.