قصة واقعية محبوكة، ديكور وإخراج عالمي، أداء أكثر من رائع، يساوي "ترند" لكل حلقة، بالتأكيد هذا الكلام على المسلسل الأشهر على الساحة هذه الأيام مسلسل رشاش، وضيف جريدة "المدينة" الفنان نايف الظفيري، الذي أبهر أداءه الجميع، فبالرغم من أنه ليس بطل العمل الرئيسي، إلا أن نايف استطاع أن يحفر مكان له بين الممثلين الكبار بتوحده مع شخصية الضابط فهد، الذي ما أن ترى أول دقائق في المسلسل حتى تشعر أن الضابط فهد يعاني من ضغوطات نفسية، ويريد أن يثبت شيئا ما، وهذا ما شرحه لنا الظفيري في لقاءه مع "المدينة". بداية سألنا نايف عن شعوره وقت قراءة النص المعروض عليه قبل موافقته على العمل، وهل كان يتوقع هذا الإخراج وهذا النجاح، خصوصا أن المخرج أجنبي وليس عربي؟ أجاب نايف أنه تفاجأ من الشكل النهائي الذي ظهر به المسلسل على الشاشة وإن كان يتوقع أن يظهر بشكل احترافي، لأن بداية جلساتهم وحديثهم مع المخرج ومن طريقة العمل معه وتوجيهاته، أنبأت بمخرج متمكن جدا من أدواته. وعن أداءه البعيد عن شخصية نايف الحقيقية، قال إن فهد من عائلة ارستقراطية ويعاني من هذا الموضوع فهو يريد الخروج من عباءة أبيه، وإثبات نفسه عبر النجاح في عمله وفي نفس الوقت يريد أن كسب حب زملائه في العمل، مما أدى لخلق حالة معينة ومع دراسة نايف لنفسية فهد، مكنته من تقمص الشخصية، بالشكل الذي شاهدناه على الشاشة. وأضاف أن مجموعة mbc تمكنت من عمل ماكينة إنتاجية ضخمة، لتغيير الشوارع والطرق والسيارات بشكل الثمانينات المعروف وحتى الساعات والاكسسوارات البسيطة، مما أدى إلى شعوره بتحمل مسؤولية كبيرة وتحضيرات كثيرة. وتفاجأ الظفيري بردود فعل الشارع، فالمشاهدين أبدوا سعادتهم بالمسلسل وبدور الظفيري ويعقوب الفرحان، الذي شكر الظفيري فيه روح التعاون ومساعدة الآخرين، فكان بمثابة قائد داخل موقع التصوير للممثلين، بالإضافة إلى شعور العائلة الواحدة بين كل الممثلين وطاقة التصوير والفنيين، مما انعكس كل هذا على الشاشة. وأكد نايف أن جائحة كورونا كانت مفيدة جدا للمسلسل فالحظر الذي فُرض، أدى لتقارب الجميع واندماجهم أكثر في شخصياتهم، وبعدهم عن أية عوامل خارجية قد تعيق هذا التقمص، الذي يعتبره نايف هو خواريزمات يجب اتباعها للاندماج والوصول لعمق الشخصية، وعبر الظفيري عن سعادته بالدور، ولكن لا يتمنى أن يتم "قولبته" في دور الضابط أو حصره فيه، لأن تنوع الشخصيات يعني اكتساب تجارب جديدة، ولا يتوقع أن الممثل – أي ممثل- يحب أن يكرر نفسه، ولكن هناك أوقات يضطر الممثل للعمل لمجرد العمل، وضرب مثل على ذلك، بأن الممثل يعمل عمل له وعمل للبيت، واستطرد أنه بالرغم من ذلك يجب معرفة أن الجمهور السعودي صار بالوعي الكافي لأن يعرف العمل الجيد من الرديء، فهو نفسه الجمهور الذي يقيّم السينما الأوروبية وهوليوود وحتى التحديثات الجديدة في المنصات الرقمية، وهذا هو المشاهد العادي وليس المتخصص في الاعلام، لذلك نحضر جيدا لاي عمل ونتمنى أن يقتنع الجمهور به وأن ينال إعجابه. يذكر أن مسلسل رشاش يعرض على منصة شاهد الرقمية حالياً وهو من كتابة توني جوردن وبطولة يعقوب الفرحان ونايف ااظفيري وخالد يسلم ونخبة من الفنانين السعوديين وإخراج كواين توج