حصل الرئيس السابق لجنوب إفريقيا المسجون جايكوب زوما على إذن للخروج من السجن الخميس حتى يتمكن من حضور جنازة شقيقه، كما أعلنت الحكومة. وحكم على زوما (79 عاما) بالسجن 15 شهرا بتهمة ازدراء القضاء الشهر الماضي إثر رفضه المثول أمام لجنة مكافحة الفساد. وسلّم الرئيس السابق نفسه في 8 تموز/يوليو إلى سجن في بلدة إستكورت (شرق) على مسافة حوالى ساعة بالسيارة من منزله الريفي في نكاندلا. وقد أثار سجنه أعمال شغب ونهب تصاعدت لتتحول إلى أسوأ أعمال عنف منذ نهاية الفصل العنصري، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 276 شخصا، وفقا لإحصاء رسمي. وقالت إدارة السجون في بيان الخميس "بصفته سجينا لفترة قصيرة ولا يشكل خطرا، تم النظر في طلب السيد زوما للحصول على إذن بالخروج والموافقة عليه". وأضافت أنه ليس مطلوبا من السجناء ارتداء "زي السجون" خارج الزنزانات. ويتوقع أن تقام جنازة مايكل شقيق زوما في وقت لاحق الخميس في نكاندلا حيث يحظى الرئيس السابق بشعبية كبيرة. وتوفي شقيق زوما عن 77 عاما بعد صراع طويل مع المرض، وفقا لوسائل إعلام محلية. وعادة ما يسمح للسجناء في جنوب إفريقيا بحضور جنازات أقاربهم، وهو حق حرم منه أول رئيس أسود للبلاد نيلسون مانديلا عندما كان في السجن لمحاربته نظام الفصل العنصري. ويحاكم زوما أيضا بتهمة بالاحتيال والفساد والابتزاز تتعلق بشراء معدات عسكرية من خمس شركات أسلحة أوروبية في 1999، عندما كان نائبا للرئيس. وهو ينفي بشدة ارتكاب أي مخالفة.