يا سيرةَ المجدِ والعلياءِ والشَممِ ونفحةَ الشوقِ للبطحاءِ والحرمِ إليكِ سُقتُ القوافي في أعنّتِها جاءت طواعيةً فوّاحةَ النغمِ تفجّرت من ينابيعِ الوفا أَلَقاً فأصبحت في سماءِ الشعرِ عطرَ فمِ ! قصيدةً عطّرت شِعري وقافيتي من منجمٍ بفنونِ الصدقِ مزدحمِ تختالُ تحتَ ضياءِ الشمسِ مُذ نُظمت وعانقت سيّدَ الأخلاقِ والشِيَمِ كأنها في فضاءِ الشعرِ ملحمةٌ صِيغت من الدُّرِّ لا من عسجدِ الكلمِ أسمو بفكري وأبياتي وعاطفتي فما تجشّمتُ إلاّ عاليَ القممِ يا ابنَ المليكِ الذي في نورِ حِكمتِهِ جادَ الإلهُ بما أولى من النِعَمِ يا سيّدَ المجدِ يا نسلَ الكِرامِ ويا إرثَ الكرامةِ يا ناراً على علمِ نظرتُ للمجدِ في علياءِ هامتِهِ إذا بحكّامِنا في قمّةِ الهرمِ النفسُ ملأى بأشواقٍ تُغالبني أطلقتُها قبلَ نظمي من زَكِّيِّ دمي إلى مليك التُقى في سيرةٍ حملَت كلَّ المآثر في بحرٍ من الهِممِ أرضيتَ ربّكَ بالتقوى بما نطقت لك الشواهدُ من دينٍ ومن كرمِ فلم تزلْ في ظِلالِ الحقِ مرتدياً ثوبَ التُقى في جلالِ النُسكِ والحُلُمِ أم القرى في حِمى الرحمنِ مشرقةٌ مصونةٌ عبرَ تاريخٍ من الأممِ وزادها من يَدَيْ أفضالكم كرماً فيضٌ من الفكرِ والأنداءِ والذِممِ فأنتَ، أنتَ الذي أرويتَ قاصدَها سُقيا العنايةِ من نبعٍ من القِيَمِ يا سادنَ البيتِ طِب نفساً بما نبضت لك القلوبُ بحبٍ فيكَ منتظم ِ حسبُ المليكِ من الدنيا وزخرفِها تاجُ المحبّةِ من عُربٍ ومن عجمِ حسبُ القريحةِ أن فاضت مضمّخةً "نديّةً من شذى النسرينِ".. بالعَنَمِ مزجتها بوفاء الروحِ صادقةً كما تعوّدَ في تِبيانِهِ قلمي تحيةٌ صغتها من نبضِ قافيتي عقداً بحبلِ وفاءٍ غير منفصِم ؟