وتهامى عطرك الفواح في بهو المساء وعزفتي الخطو يا فاتنتي شامخ الوقع عريق الكبرياء كلما لاح محياك وجاء الصبح مفتونا وأهداك مقاليد الضياء همهم الحرف فأشعلت الرؤى في هزيع الشعر أبحث في سفر اللغات عن عذارى الكلمات عن معان تنبت الدهشة في قفر الكلام من سنا الشهب ومن نسغ الوجد ولحن الباسقات لم يقارفها دعي ولم تخطر ببال العاشقات كلما أينع غصن اللحن وانثال المغني صرت أنت الشعر واللحن الخرافي حيث تختال القناديل وتخضّل القوافي وانبرى القيصوم والشيح يغني لك أرقى الأغنيات كلما نوغل في عشقك يشتط الهوى يستبد الوجد وتمتد الجهات * * * يا رياض الشعر يا سيدة المدن وعذراء الرمال كلما أججني الشوق وأوهتني النوى ونبت في طرق البوح وأعياني المقال جئت يا سيدتي منكسرا أتملى فيك آمالي الطوال فابتسمتي ثقة ان الضنى منتهى الصدق به ان لا يقال آه يا فارعة المجد ويا وهج الجمال لك منا كل نبض فارتدي الحب زلال من خيوط الشمس ثوبا من رفيف البدر شال فتباهي وانظري حول مغناك فلول العاشقين كلما خاصرك الصبح لعينيك يشدون الرحال