جدد عدد من أهالي محافظتي النماص والمجاردة مطالبهم ل»وزارة النقل» بسرعة افتتاح «عقبة الملك عبدالله» والتي مضى على اعتمادها والبدء في تنفيذها أكثر من 25 عامًا، ولم يتم الانتهاء من ذلك المشروع، بالرغم من الوعود المتكررة من الوزارة ولكن دون جدوى!!. في الوقت الذي اعترفت فيه «الطرق» بأن السبب في ذلك يرجع إلى الانهيارات الصخرية التي تتسبب في تلفية طبقات الأسفلت، مشيرة إلى أنها تحتاج إلى بعض الوقت للانتهاء من تنفيذ الجدران الاستنادية. ربع قرن وفرحة لم تكتمل «المدينة» التقت عددًا من الأهالي الذين بثوا شكواهم مجددا وهم يوجهون اللوم للوزارة على طول المدة الزمنية لتنفيذ المشروع. يقول فيصل إبراهيم البكري: «تعد عقبة سنان والتي تحفها المخاطر الشريان الرئيس الذي يربط النماص بالمجاردة والساحل الغربي، وفي عام 1417 استبشر الأهالي خيرا بوضع حجر الأساس لمشروع عقبة الملك عبدالله، ولكن للأسف، منذ ذلك الوقت والذي يزيد على 25عاما لم تكتمل الفرحة بانتهاء ذلك المشروع، لا تزال العقبة مقفلة بالرغم من انتهاء أعمال السفلتة، وبذلك لم تكتمل فرحة من بقي على قيد الحياة ممن عاصروا بدء هذا المشروع، مما يجعلنا نطالب وزارة النقل بأن تفصح عن أسباب إغلاق العقبة وعدم فتحها. جاهزة للسيارات من جانبه أشار محمد عبدالله الشهري إلى أنه عمد قبل عدة أيام للسير في عقبة الملك عبدالله ووجدها أصبحت جاهزة لعبور السيارات متسائلا عن أسباب تأخر وزارة النقل في افتتاحها بالرغم من الوعود المتكررة بقرب الانتهاء من أعمال ذلك المشروع، ولاسيما وأن عقبة سنان تشكل خطورة بالغة بسبب الانهيارات الشديدة للصخور أثناء هطول الأمطار بالإضافة إلى المنحدرات الخطرة، وعدم دراية الكثير من سائقي المركبات في التعامل مع مفاجآت تلك العقبة. شريان حيوي أما عوض الشهري وهو من سكان محافظة المجاردة فيؤكد أن الأهالي يترقبون يوما بعد يوم افتتاح عقبة الملك عبدالله والتي تعد شريانا حيويا سيسهم مستقبلا في نمو النشاط التجاري والسياحي بين المحافظات، ولاسيما وأن المجاردة وبارق يشكلان وجهة سياحية جاذبة في موسم الشتاء وكذلك النماص في فصل الصيف حيث اعتدال الأجواء وجمال الطبيعة ولكن يبقى العائق الوحيد للوصول إلى تلك المواقع صعوبة عقبة سنان الحالية والتي طالما تسببت في حدوث حوادث مروّعة، ذهب ضحيتها عدد من الأهالي، مما جعل الكثير يتجنب السير من خلالها.