قبل أربعة عشر عامًا أيام إحدى أزمات لبنان العربي المتتالية ومن باب التفاعل مع الكارثة الدائرة على أرضه آنذاك وهي في الواقع من صنع اللبنانيين أنفسهم قبل غيرهم، تم نشر هذه القصيدة في صحيفة الجزيرة، ولأنها لا تزال تنطبق على ما يجري في لبنان حاليًا هاأنذا أعيد نشرها باعتبار أن الكارثة اللبنانية مستمرة وكأن ليس فيه رجال لديهم ذرة من وطنية أو إنصاف.. وما أشبه الليلة بالبارحة: يذيب لبنان أرباب الحماقات السابحون بأوحال الغوايات المستهينون بالأرواح في صلف الخارجون على كل الديانات المغرمون بحب الشر من قدم هم الذين يثيرون العداوات كم سفكوا من دماء لا يحق لهم أن يسفكوها ببارود الخيانات قد جاوزوا كل عرف في خيانتهم لما استحالوا عبيدًا للسياسات لسوف يخزيهم التاريخ متكئًا إلى أكاذيب أصحاب العمامات وسوف يحيا محبو الشر في ندم إذا همو راجعوا زيف الحسابات يا رب الطف بلبنان الذي انطفأت فيه المروءات يا رب السموات