عقد فرع الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع بجدة مؤتمراً صحفياً افتراضياً "ويبينار" لتسليط الضوء على الحملة التوعوية الصحية الموجهة للمجتمع الهادفة للتعريف بأهمية التطعيمات واللقاحات الوقائية والتي يعتزم فرع الجمعية إطلاقها بالتعاون مع جلاسكو الشركة المتخصصة في صناعة اللقاحات، وأكد المشرف العام على فرع الجمعية بجدة الدكتور سامي بن صالح عيد بأن الجمعية تهدف من خلال تنظيم هذا المؤتمر إلى زيادة نشر الوعي الصحي لدى كافة شرائح المجتمع في المملكة العربية السعودية، خصوصاً فيما يتعلق بالتطعيم على المجتمع. وقد بدأ المؤتمر الذي قدمه وأداره الإعلامي حسن البهكلي بعرض تقديمي أوضح من خلاله مدى الأهمية البالغة للتطعيمات الوقائية للأطفال والسيدات، وبيّن الكيفية والطرق العلمية والمواعيد الصحيحة لأخذ التطعيمات بمختلف أنواعها، كما قدم العديد من النصائح التوعوية للآباء والأمهات حول ذلك. من جانبه أشار الصيدلي طلال الزهراني، مدير الشؤون الحكومية بشركة جي إس كي GSK السعودية في كلمته إلى الدور الرئيسي للشركة والخدمات المجتمعية التي تقدمها منذ تواجدها في المملكة العربية السعودية قبل 65 عاماً في كل من الجانب الطبي وفي المجال الطبي للتوعية الصحية العامة وكذلك في تدريب الشباب السعوديين من الرجال والسيدات ليكونوا جزءًا من العاملين الطبيين والصحيين الماهرين في المملكة. فيما قدم الدكتور منصور خلف مدير المجموعة الطبية للقاحات بشركة جلاسكو محاضرة سلط الضوء من خلالها على تاريخ التطعيم وتطوره في عالمنا والفترات التاريخية التي تسببت فيها الأوبئة بإلحاق خسائر فادحة للبشرية، موضحًا المسارات التي سلكها العلماء والباحثون على مر القرون والأزمنة للوصول إلى المرحلة التي نحن عليها اليوم، مشيرًا إلى أن عملية التطوير والبحث ستظل دائمة ومستمرة ما دامت المجتمعات والبشرية في عالمنا تعاني من مخاطر الأمراض المختلفة. واختتم استشاري طب الأسرة نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع بالمملكة الدكتور/ أشرف أمير، البرنامج العلمي للمؤتمر الصحفي الافتراضي بمحاضرة علمية وتعريفية بعنوان "تطعيمات الكبار" ركز فيها على التعريف بالتطعيمات الخاصة بالكبار وأنواعها والأمراض التي يمكن تجنبها والوقاية منها بتطعيم البالغين والكبار، بالإضافة إلى توضيح الأسباب الرئيسية لتطعيم وتحصين الكبار. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن عدد الأطفال غير الحاصلين على التطعيم حول العالم تزايد إلى 13 مليون وترجع هذه الزيادة إلى قلة الوعي وانخفاض مستوى المعيشة في بعض الدول بجانب تأثير كوفيد-19 على اصطحاب العائلات أطفالها إلى مراكز الرعاية الصحية تحسبا من الإصابة بعدوى كوفيد-19 مما قد يؤدي إلى تفشي الأمراض المهددة للحياة مثل الحصبة وشلل الأطفال. وتشير التقديرات إلى انخفاض حالات الإصابة بشلل الأطفال بمعدل 99% منذ عام 1988 أي من نحو 350 ألف سجلت إلى 33 في عام 2018 ويأتي هذا الانخفاض نتيجة لجهود المنظمة عالميا للقضاء على المرض. كما أشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية WHO إلى انخفاض عدد الوفيات الناتج عن الحصبة بمعدل 73% حيث كان 536.000 في العام 2000 وانخفض ليصل إلى142.000 في العام 2018. كما انخفضت حالات الحصبة الألمانية بمعدل 97% من 670.894 في 102 دولة في العام 2000 إلى 14.621 في 151 دولة في العام 2018. وتطمح المنظمة إلى أن يصل التطعيم إلى 86% من الأشخاص حول العالم والذي لن يحمي فقط صحة الأطفال ومجتمعاتهم ولكن أيضا سيحمي الخدمات الصحية من موجة ثانية من الأمراض المستهدفة بالتطعيمات. في حين بينت تقديرات منظمة الصحة العالمية WHO ارتفاع نسبة تغطية التحصينات في المملكة العربية السعودية وفقا لآخر إحصائيات في عام 2019 حيث وصلت نسبة التغطية لتطعيم الثلاثي البكتيري إلى 96% والتهاب الكبد الوبائي (ب) إلى 97% وتطعيم شلل الأطفال إلى 97% ولقاح البكتريا العقدية الرئوية إلى 96% والتي تعتبر نسب عالية مقارنة بالمعدل العالمي لنسبة تغطية التطعيمات. كما انخفضت عدد الحالات المسجلة من كلاً من الدفتريا وشلل الأطفال والتيتانوس إلى صفر، كما انخفضت الكثير من الأمراض الأخرى لأقل معدلاتها وفقا لنظام الرصد لدى منظمة الصحة العالمية للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات. وفي ختام المؤتمر الصحفي أجاب المتحدثون على أسئلة الصحفيين الحاضرين.