أثار الحكم محمد الهويش أكثر من علامة استفهام في عدم احتسابه جزائية صحيحة للاتحاد للاعب بريجوفيتش إثر إعاقة واضحة من مدافع الأهلي عبدالله الحسون والتي أجمع على صحتها خبراء التحكيم وفي مقدمتهم الفودة وجمال الشريف وسمير عثمان، ومكمن الغرابة من عدم الاحتساب أن الهويش عاد للفيديو وتابع الإعاقة ومع ذلك أصر على عدم الاحتساب، في وقت أكد له حكم الفيديو عبدالله الشهري أنها جزائية، وزاد الفودة حينما أكد أن إعاقة مهند الشنقيطي كانت ركلة جزاء أخرى للاتحاد. فيما اتفق خبراء التحكيم أن لاعب محور الأهلي فيجسا كان يستحق بطاقة حمراء عند الدقيقة الثالثة من عمر المباراة لدهسه مفصل قدم لاعب الاتحاد رومارينهو، وأن اللاعب نفسه كررها مرة ثانية في الدقيقة 35 واستحق بطاقة صفراء، ثم عاود الأداء الخشن بدهس مفصل قدم عبدالإله المالكي على مرأى من مساعد الحكم الأول بدر الشمراني، لكن الأخير لم يتفاعل مع اللقطة ومرت على الهويش مرور الكرام. ما فعله الهويش أمس الأول في ديربي الأهلي والاتحاد، هو تكرار لسقوطه في كلاسيكو الكرة السعودية بين الهلال والاتحاد، حينما ذهب للفيديو وألغى ركلة جزاء صريحة للعميد، ولم يتعامل مع الألعاب الخشنة التي تعرض لها لاعبي الاتحاد، وخرج على إثرها مهند الشنقيطي وحمدان الشمراني وعبدالرحمن العبود. السؤال الذي يفرض نفسه ما هي أسباب كثرة أخطاء الهويش ضد الاتحاد.. لا يحتسب ركلات جزاء ولا يحمي اللاعبين، ويظهر متشنجًا ولا يسيطر على نفسه، حتى أصبح يتداخل مع الكرات بشكل غريب. علمًا بأن إدارة نادي الاتحاد تقدمت من قبل بشكوى ضد الهويش بسبب مواقفه ضد فريقها على مر السنوات.