وافقت الهند، ثاني أكثر الدول المتضررة بالوباء، على استخدام جرعات اللقاح الذي طورته شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد، وكذلك على لقاح شركة الصيدلة المحلية بهارات بايوتيك، وفق ما أعلنت الهيئة الناظمة للأدوية الهندية. وكانت شركة سيروم انستيتيوت أوف إنديا (معهد الهند للأمصال)، أكبر مصنّع للقاحات في العالم، قد أعلنت أنها بصدد انتاج ما بين 50 و60 مليون جرعة في الشهر من لقاح استرازينيكا/أكسفورد، المعروف بأنه أرخص ثمنا من لقاح فايزر/ بايونتيك وأكثر سهولة من ناحية التخزين والنقل.ووضعت الهند هدفا طموحا يتمثل بتطعيم 300 مليون من سكانها البالغ عددهم 1,3 مليار نسمة، بحلول منتصف 2021. وتأمل دول العالم أن يؤدي نشر اللقاحات إلى السيطرة على وباء كوفيد-19 الذي أصاب 84,6 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من 1, 8 مليون منذ إعلان ظهوره للمرة الأولى في الصين قبل أكثر من سنة. وهناك نقص في القدرة الانتاجية للقاح، وفق ما أعلنت كبيرة مسؤولي الصحة في الاتحاد الأوروبي، وعرضت تقديم المساعدة إلى شركات أدوية وسط قلق إزاء سرعة عمليات التلقيح في أنحاء أوروبا. وأجرت الهند تجارب على مستوى البلاد استعدادًا لأحد أكبر برامج التلقيح في العالم والمتوقع أن يبدأ في الأسابيع المقبلة. من جهته أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أنّ بلاده لن تستخدم على الأرجح اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا المستجدّ بسبب قدرة موسكو الانتاجية المحدودة، فيما انتقد نهج الاتحاد الأوروبي في الحصول على اللقاحات.وأرسل أوربان، الذي اعتاد على خلافات مع بروكسل حول المعايير الديموقراطية، خبراء لمراقبة تطوير اللقاح في روسياوالصين، وتلقى عينات من لقاح «سبوتنيك-في» الروسيّ المثير للجدل. وقال في مقابلة مع الإذاعة العامة المجرية «نعلم أن اللقاح الروسي جيد لكن ليس هناك ما يكفي منه وربما لن يكون هناك، لأن هناك حدودًا لقدرة الإنتاج» الخاصة به. وأثار الخبراء الغربيون والروس مخاوف بشأن اللقاح الذي تم إنتاجه على عجل، ولم تتم الموافقة عليه بعد داخل الاتحاد الأوروبي من قبل وكالة الأدوية الأوروبية.