قدم فابيو كاريللي البرازيلي مدربًا للاعبي فريق الوحدة، وبعد مدة قصيرة جدًا عاد إلى بلاده، ثم تعاقد معه الاتحاد مدربًا لفريقه، وقبل وصوله للمملكة للمرة الثانية أثنى عليه رئيس نادي الوحدة السابق حاتم خيمي، وصرح بأن كاريللي مدرب خلوق، يلعب على الاستحواذ، ويمتاز بإعداد خطط تكتيكية عالية المستوى، لكن مشكلته الكبرى أنه لا يهتم بانضباط اللاعبين مما يعني عندي أنه ضعيف شخصية. حضر كاريللي لتدريب فريق الاتحاد في الموسم الرياضي المنصرم وهو يجاهد للبقاء في دوري MBS وبجملة أخرى كان الاتحاد يصارع الموت، إلا أنه بقي في الدوري بحكم القضاء والقدر، ورغم ذلك أبقته إدارة الاتحاد قليلة الخبرة، فلم تتعاقد مع لاعبين يمكن الاعتماد عليهم باستثناء اللاعب المصري أحمد حجازي، ومن اللاعبين الذين لا تأثير لهم تعاقدت الإدارة مع اللاعب البرازيلي هنريكي، ولم يشرك كاريللي اللاعبين السعوديين الذين تعاقدت معهم الادارة هذا الموسم رغم سمعتهم الحسنة مع أنديتهم السابقة. ومن أبرز عيوب هذا المدرب أنه يؤخر تغيير اللاعبين الذين لم يقدموا شيئًا إلى الدقائق الأخيرة بحيث لا يستطيع اللاعب البديل أن يساهم في تحسين النتيجة، ولعل من المناسب أن أشير إلى نتائج الاتحاد في بعض المباريات: التقى الاتحاد مع الاتفاق في الجولة الأولى وانتهت المباراة بفوز الاتفاق 2/ 1 رغم تقدم الاتحاد في الشوط الاول، ثم قابل الفتح في الجولة الثانية حيث تعادل الفريقان 2/2 حيث سجل الاتحاد الهدف الأول واستطاع الفتح أن يحقق التعادل ويتقدم بهدف آخر ولم ينجح الاتحاد في التعادل إلا في الدقيقة الأخيرة من المباراة، ثم جاءت مباراة التعاون وانتهت أيضًا بالتعادل بعدما بادر الاتحاد بالتسجيل، ونجح التعاون بتسجيل هدف التعادل لفريقه، ثم التقى الاتحاد الفيصلي وأيضًا انتهت بالتعادل 1/ 1 حيث بادر الاتحاد بالتسجيل وتعادل معه الفيصلي في الوقت الاضافي، أما في مباراته مع القادسية في الجولة السادسة ففاز الاتحاد بنيران صديقة بمعنى أنه فاز بالحظ. أي أنه خسر 9 نقاط في أربع مباريات بسبب فشل المدرب كاريللي في تسخير إمكانيات اللاعبين الذين استعان بهم لتحقيق الفوز فيها، ومن الجدير بالذكر أن مدرب الاتحاد تأخر في تغيير اللاعبين المقصرين في مباراة الفيصلي، وحينما غَيَّرَ قام بإخراج أفضل اللاعبين وهم رومارينهو وروديغو والبيشي، كان استبدالًا بالجملة، كانت نتيجته أن كل لاعب كان يلعب في واد دون انسجام وتعاون مع زملائه في المباراة، فانهار الاتحاد، وسمح للفيصلي أن يحقق التعادل. يحتاج الاتحاد إلى عملية قيصرية لإنقاذه من مصير مظلم وسقوط مريع، وأعتقد أنه يحتاج إلى ثلاثة مدربين في وقت واحد لتحويله إلى فريق قوي: مدرب للفريق مهمته إعداد اللاعبين للمباريات، مدرب للياقة البدنية، مدرب لتطوير مهارات اللاعبين. إن لاعب الاتحاد تشيكو الذي قاد الاتحاد من الوسط، وكان يصنع الهجمات الخطيرة لزملائه ويلعب بعقله وعيونه ورجله، وهو الآن مدرب في بلاده يستطيع أن يدرب الاتحاد ويقوده نحو الانتصارات والبطولات.